قاعدة 50+1 تجدد الجدل في الدوري الألماني

منذ 9 ساعات
قاعدة 50+1 تجدد الجدل في الدوري الألماني

أعربت هيئة المنافسة الألمانية عن مخاوفها يوم الاثنين بشأن الطريقة التي يتعامل بها الاتحاد الألماني لكرة القدم مع ما يسمى بقاعدة 50+1، والتي تحظر على أي مستثمر السيطرة الكاملة على النادي.

وعلى الرغم من أن اللائحة تتوافق مع قانون الاتحاد الأوروبي، فإن مكتب الكارتل الفيدرالي يعتقد أن الجمعية ملزمة بتنفيذها “بشكل صارم وغير تمييزي”، وفقًا لبيان صادر عن رئيس مكتب الكارتل الفيدرالي، أندرياس موندت.

وُضعت هذه القاعدة للحفاظ على الطابع التشاركي والديمقراطي للأندية. وتنص على أن يمتلك النادي، بصفته الهيئة الإدارية، 50% زائد واحد بالمائة من أسهم الشركة التي تدير كرة القدم الاحترافية.

هذه القاعدة، التي يدافع عنها المشجعون بشدة، تمنع المستثمرين من القطاع الخاص من السيطرة الكاملة على أندية كرة القدم، على عكس ما يحدث في الدوريات الأوروبية الأخرى.

وفي حين أقر مكتب مكافحة الكارتل الفيدرالي بأن هذا التنظيم يشجع مشاركة الأعضاء، وغالبا أيضا المشجعين، في إدارة النادي، فقد أشار إلى أوجه القصور في تنفيذه العملي والتي ستجبر الدوري في نهاية المطاف على اتخاذ إجراءات.

أولاً، لا تمنح الجمعيات تلقائياً حق التصويت للأعضاء الجدد، وهو ما يتعارض مع روح هذا النظام، بحسب الهيئة.

تلقى تطبيق هذه القاعدة تحذيرًا إضافيًا: في اقتراح حاسم لبيع جزئي لحقوق البث الإعلامي في ديسمبر 2023، لم تلتزم رابطة الدوري بتعليمات نادي هانوفر، النادي الأم. وكان النادي قد طلب من مارتن كيند، ممثل الشركة التجارية التي تدير الفريق المحترف، التصويت ضد دخول المستثمرين.

وقد أدى هذا إلى إضعاف مصداقية قاعدة 50+1، التي تهدف إلى ضمان احتفاظ الأندية بالسيطرة على قراراتها.

كما أن الإعفاءات الممنوحة للأندية ذات الملكية المؤسسية طويلة الأمد، مثل باير ليفركوزن وفولفسبورج (فولكس فاجن)، تنتهك القانون الأوروبي: ويجب إلغاؤها تدريجيا لضمان العدالة بين الأندية.

في الواقع، لم يعد نادي هوفنهايم الألماني، المملوك للملياردير ديتمار هوب، مؤسس شركة البرمجيات العملاقة SAP، خاضعاً لهذا الإعفاء.

أوضح مكتب مكافحة الكارتل الفيدرالي أن هذا ليس إجراءً ضد الجمعية، بل تقييمًا طلبته الجمعية. وتتولى الجمعية الآن مسؤولية تنفيذ التوصيات، مع إمكانية تحديد فترة انتقالية.


شارك