النائبة شيرين عليش: وحدة الصف الداخلي والالتفاف الشعبي حول القيادة السياسية باتت ضرورة وطنية

منذ 17 ساعات
النائبة شيرين عليش: وحدة الصف الداخلي والالتفاف الشعبي حول القيادة السياسية باتت ضرورة وطنية

أكدت النائبة شيرين عليش عضو مجلس النواب ونائبة أمين الأمانة المركزية للمرأة بحزب مستقبل وطن، أن الأوضاع غير المستقرة في منطقة الشرق الأوسط وما تشهده من صراعات عسكرية متصاعدة وحروب مستمرة وتدخلات إقليمية ودولية متزايدة، تؤكد أن المنطقة تمر بواحدة من أخطر المراحل الجيوسياسية في تاريخها الحديث، ودعت إلى التضامن الشعبي ودعم قيادتنا السياسية الحكيمة.

في بيان صدر اليوم، أشارت عليش إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان من أوائل السياسيين الذين حذّروا مبكرًا من مخاطر تصاعد الصراعات السياسية والعسكرية في المنطقة. وأكد مرارًا وتكرارًا أن عدم حل النزاعات سلميًا يُعرّض استقرار دول بأكملها للخطر، ويُمهّد الطريق للتدخلات الخارجية التي تُفاقم الأزمات وتُضعف الدول الوطنية. وأضافت أن ما نشهده اليوم من حروب وصراعات مصالح إقليمية ودولية يُثبت صحة رؤية الرئيس في تغليب منطق الدولة والحلول السياسية على الفوضى المسلحة.

أكدت النائبة أن موقف مصر من جميع القضايا الإقليمية كان متوازنًا وواضحًا منذ البداية، قائمًا على مبادئ السيادة الوطنية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والحفاظ على وحدة أراضيها. وأكدت أن الاعتداءات الممنهجة الحالية على الكيانات المستقرة تُبرز أهمية التنسيق العسكري والأمني والسياسي بين الدول العربية، لا سيما في ظل تزايد خطر الطائرات المسيرة والهجمات العابرة للحدود.

أكدت عليش أن المبادرات الشعبية والإنسانية، كقافلة صمود وغيرها من مسيرات التضامن، يجب أن تتم بتنسيق وثيق مع الدولة المصرية لضمان سلامة المشاركين وتحقيق أهدافها النبيلة. وأشارت إلى أن حماية النفس البشرية أولوية قصوى للدولة، وأنها تحرص على عدم استغلال هذه التحركات لأغراض سياسية أو إعلامية على حساب الأمن القومي. لذا، يُعد التنسيق المسبق شرطًا أساسيًا لنجاح أي مبادرة وطنية جادة لدعم القضية الفلسطينية.

صرحت عليش بأن القيادة المصرية أولت الأمن القومي العربي أولوية قصوى، ونظرت إلى التحديات كقضايا أمنية مشتركة، لا كمشاكل إقليمية منعزلة. وأكدت أن جهود مصر في المحافل الدولية، وكذلك في اللقاءات الثنائية ومتعددة الأطراف، تندرج جميعها في إطار تعزيز الاستقرار، وتشجيع الحلول السياسية، ومعالجة مصادر التهديد قبل تفاقمها.

واختتمت النائبة شيرين عليش كلمتها مؤكدةً أن الوحدة الداخلية والتفاف الشعب حول القيادة السياسية أصبحا ضرورة وطنية لا يمكن تجاهلها، ودعت جميع القوى الوطنية ووسائل الإعلام إلى خطاب يعكس حجم التحديات ويرفع الوعي العام بمتطلبات الأمن القومي في ظل الوضع الإقليمي بالغ التعقيد.


شارك