مدبولى: مخطط طرح أول المطارات المصرية للإدارة والتشغيل قبل نهاية العام الجاري

منذ 3 شهور
مدبولى: مخطط طرح أول المطارات المصرية للإدارة والتشغيل قبل نهاية العام الجاري

– رئيس الوزراء: تم طرح عدد من المطارات المصرية للإدارة والتشغيل لمجموعة من الشركات العالمية المتخصصة بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية.

المشاط: 15.6 مليار دولار تمويلات منخفضة الفائدة للقطاع الخاص منذ 2020 من شركاء التنمية.

أعلن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أنه من المتوقع تشغيل أولى المطارات المصرية قبل نهاية العام. ووصف هذا الحدث بأنه حدثٌ بالغ الأهمية، إذ سيُمثّل أول مرة تُدار وتُشغّل فيها مطارات مصرية من قِبَل شركات متخصصة وناجحة ذات خبرة واسعة في هذا المجال.

على هامش مؤتمر “التمويل التنموي لتعزيز القطاع الخاص”، أشاد مدبولي بالتعاون الناجح مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC) في نقل إدارة وتشغيل عدد من المطارات المصرية إلى مجموعة من الشركات العالمية المتخصصة في هذا القطاع. وأكد على الخبرة العالمية الناجحة لمؤسسة التمويل الدولية في نقل إدارة وتشغيل المطارات إلى القطاع الخاص.

وأعرب عن أمله في أن يتم الإعلان عن خطة طرح المطارات المصرية في أقرب وقت ممكن حتى تبدأ عملية الطرح واختيار الشركات التي ستتولى المهمة.

وعلى هامش مؤتمر “التمويل التنموي لتعزيز القطاع الخاص: النمو الاقتصادي والتشغيل”، التقى رئيس الوزراء بالرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية مختار ديوب والوفد المرافق له بحضور الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي.

أشاد مدبولي بالشراكة الاستراتيجية بين الحكومة المصرية ومؤسسة التمويل الدولية، لا سيما فيما يتعلق بالإصدارات السيادية، حيث تعمل المؤسسة كمستشار استراتيجي للحكومة. وأشاد بدور المؤسسة في العمل مع الحكومة المصرية على مدار السنوات الماضية، مؤكدًا التزامه بمواصلة هذا التعاون مستقبلًا.

شكر مختار ديوب رئيس الوزراء على دعمه المتواصل ونجاح عمل المؤسسة في مختلف المشاريع المشتركة. كما شكر وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية على دعمها المتواصل لفريق مؤسسة التمويل الدولية في مصر.

في كلمته، أشار الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية إلى أنه سيتم الإعلان قريبًا عن استراتيجية إدارة وتشغيل المطار، وعقب ذلك، ستبدأ عملية طرح مناقصة لاختيار شركة خاصة متخصصة لإدارة وتشغيل مطار الغردقة.

كما أعرب مختار ديوب عن رغبته في تكثيف التعاون مع الحكومة المصرية في عدد من مشروعات العمل المشترك، بما في ذلك في قطاع السياحة بمجالاتها المختلفة، بما في ذلك السياحة العلاجية والشاطئية والثقافية والعلاجية وغيرها من أنواع السياحة.

أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي يتابع بشكل دوري أنشطة وأعمال مؤسسة التمويل الدولية في مصر.

وأعربت الدكتورة رانيا المشاط عن تقديرها للعمل الاحترافي الذي يقوم به فريق المجموعة في مصر، وأشادت بالتعاون والشراكة بين الطرفين، خاصة في مجال إدارة وتشغيل المطارات.

وأوضحت أن المرحلة المقبلة ستتضمن مشاورات موسعة مع فريق المجموعة لوضع خطة لتطوير استراتيجية تشغيل وإدارة المطارات بالتعاون مع القطاع الخاص محليًا وعالميًا. وأشارت إلى أن هذه المرحلة ستركز على النماذج والتجارب العالمية الناجحة في إدارة وتشغيل المطارات بالشراكة مع القطاع الخاص.

وقالت المشاط إن جهود الدولة التنموية أثمرت عن تطوير وتنفيذ مشاريع في مختلف القطاعات، حيث بلغت التمويلات التنموية التي قدمها شركاء التنمية لمشروعات القطاع الخاص أكثر من 15.6 مليار دولار خلال الفترة من 2020 وحتى مايو 2025، مقدمة من أكثر من 30 شريكًا تنمويًا ثنائيًا ومتعدد الأطراف.

وأضافت أن إنجازات السنوات الخمس الماضية لم تقتصر على تمويل تمكين القطاع الخاص من المشاركة في مشاريع التنمية، بل شملت أيضًا تقديم خدمات استشارية من خلال مشاريع المساعدة الفنية الجارية التي تجاوزت قيمتها 200 مليون دولار، مما ساهم في دعم القطاع الخاص من خلال تعزيز قدراته.

شملت مشاريع المساعدة الفنية الرئيسية توفير التمويل لدراسات الجدوى، والتعاقد مع استشاريين فنيين وماليين وقانونيين لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وقد ساهم ذلك في تقليص مدة تنفيذ هذه الإجراءات من عام إلى شهرين فقط.

وأشارت المشاط إلى أن الفجوة التمويلية المطلوبة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة تقدر بنحو 4 تريليونات دولار سنويا بحلول عام 2024، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، في حين أن الاستثمارات التي يحشدها القطاع الخاص من خلال التمويل التنموي لا تتجاوز 70 مليار دولار، وفقا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وأوضحت المشاط أن البنوك والمؤسسات المالية كانت من بين القطاعات الأكثر استفادة من التمويل التنموي منذ عام 2020، حيث استحوذت على أكثر من 40% من إجمالي التمويل التنموي.

وقد خُصص أكثر من 25% من هذه الأموال لمشاريع في قطاعات الطاقة المتجددة والكهرباء والخدمات اللوجستية. وأشادت بجهود وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، التي ساهمت في نجاح منصة “نوفي” الوطنية، حيث وفّرت تمويلًا منخفض الفائدة بقيمة 4 مليارات دولار للقطاع الخاص لتنفيذ مشاريع طاقة متجددة بقدرة 4 جيجاوات، وتحسين البنية التحتية لقطاع الكهرباء.

خلال المؤتمر، تم توقيع ثلاث اتفاقيات جديدة بين مؤسسات تمويل دولية وعدد من شركات القطاع الخاص لتمويل ثلاثة مشاريع جديدة ضمن برنامج “نوفي” في مجالات طاقة الرياح والطاقة الشمسية وتخزين البطاريات. ويتماشى ذلك مع هدف تحقيق 42% من إنتاج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030.

بالإضافة إلى ذلك، وُقِّعت اتفاقية مع جمعية بنوك مصر لتعظيم فوائد تمويل التنمية للبنوك وعملائها من القطاع الخاص. كما وُقِّعت خلال المؤتمر اتفاقية منحة جديدة من بنك الاستثمار الأوروبي لمشروع “الصناعات الخضراء المستدامة”. يوفر المشروع آليات تمويل مُبسَّطة لدعم التحول الأخضر للصناعة المصرية، وخفض الانبعاثات، والتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة.

 


شارك