التخطيط تطلق تقرير «التمويل التنموي لتمكين القطاع الخاص.. النمو الاقتصادي والتشغيل»

أصدرت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي المصرية تقرير “تمويل التنمية لتعزيز القطاع الخاص: النمو الاقتصادي والتوظيف”. جاء ذلك خلال مؤتمر وزاري استضافه رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، وحضره عدد من الوزراء وشركاء التنمية والاتحاد الأوروبي في مصر والمؤسسات الدولية وممثلون عن القطاع الخاص. وهدف المؤتمر إلى دراسة آليات التمويل المباشر وغير المباشر التي قدمها شركاء التنمية للقطاع الخاص المحلي والأجنبي على مدى السنوات الخمس الماضية.
أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن تعزيز مشاركة القطاع الخاص لم يعد خيارًا، بل ضرورة استراتيجية لبناء اقتصاد مرن، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام، وزيادة معدلات التوظيف. وفي ظل تحديات التمويل العالمية، يُعدّ تمويل التنمية أداةً مهمةً لسد الفجوة التمويلية. فهو يوفر تمويلًا ميسور التكلفة، وخبرةً فنية، وآلياتٍ مبتكرةً تُساعد على تقليل مخاطر الاستثمار، لا سيما في القطاعات ذات الأولوية.
كما أكدت المشاط أن الاستمرار في تطوير آليات التنسيق المؤسسي، وتحسين الشفافية، والشراكات الفعالة مع شركاء التنمية، سيؤدي إلى المزيد من المشاريع عالية الجودة التي تخلق فرص عمل، وتساهم في التنمية المحلية، وتُحدث تحولاً اقتصادياً شاملاً ومستداماً. إن تعزيز القطاع الخاص من خلال التمويل التنموي ليس استثماراً في الاقتصاد فحسب، بل هو أيضاً استثمار مباشر في المستقبل.
يوضح التقرير أن علاقات القطاع الخاص مع شركاء التنمية المتعددين والثنائيين تطورت بشكل كبير منذ عام 2020. ويرجع ذلك إلى التزام الحكومة بتوسيع دورها في جهود التنمية كمحرك رئيسي للنمو الشامل وخلق فرص العمل وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف التقرير أن محفظة تمويل تنمية القطاع الخاص شهدت نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، ومن المتوقع أن تتجاوز 4.2 مليار دولار أمريكي في عام 2024، متجاوزةً بذلك تمويل تنمية القطاع العام لأول مرة. ويعكس هذا التركيز المتزايد لشركاء التنمية على دعم الاستثمار الخاص وتعزيز مساهمته في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
أفاد التقرير أن حجم التمويل بلغ 1.14 مليار دولار أمريكي بين يناير ومايو 2025، مما يعزز التوقعات باستمرار هذا الزخم. وبلغ إجمالي تمويل القطاع الخاص حوالي 15.6 مليار دولار أمريكي بين عامي 2020 ومايو 2025، مقدمًا من أكثر من 30 شريكًا تنمويًا. ويعكس هذا تنامي الثقة الدولية بمناخ الاستثمار في مصر، وتنامي دور القطاع الخاص كمحرك للتنمية.