صفارات إنذار وملاجئ.. دولتان عربيتان ترفعان مستوى التأهب بسبب حرب إيران وإسرائيل

منذ 3 شهور
صفارات إنذار وملاجئ.. دولتان عربيتان ترفعان مستوى التأهب بسبب حرب إيران وإسرائيل

في ظل تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة نتيجةً للاشتباكات المستمرة بين إسرائيل وإيران، بدأت الدول المجاورة باتخاذ إجراءات احترازية لحماية مواطنيها ومؤسساتها التعليمية والمدنية تحسبًا لأي طارئ. وتتصدر الكويت والأردن هذا الجهد، حيث أعلنتا استعدادهما للتعامل مع جميع العواقب المحتملة لهذه الحرب المتصاعدة.

الكويت

وفي الكويت أعلنت هيئة التعليم التطبيقي والتدريب جاهزيتها للطوارئ بتجهيز كافة ملاجئ الطوارئ في مقر الهيئة والكليات والمعاهد، مؤكدة أنها أصبحت جاهزة لاستيعاب الطلبة والمعلمين والكادر الإداري في حال حدوث أي طارئ.

في بيان رسمي عبر منصة “X”، أفادت الهيئة بأن جميع هذه الملاجئ معتمدة من الدفاع المدني الكويتي، وأنها مُؤمّنة بشروط التهوية والإضاءة المناسبة، بالإضافة إلى توفير مستلزمات الطوارئ الأساسية. كما أن المداخل والمخارج آمنة، ويجري تطبيق معايير أمنية صارمة وفقًا لتعليمات الجهات المعنية.

حثّت الهيئة جميع منتسبيها على الالتزام التام بتعليمات عمداء الجامعات وإدارات المعاهد وإدارة الأمن، والتعرف على مواقع ملاجئ الطوارئ داخل الحرم الجامعي. كما أشارت إلى توفير فيديوهات توضيحية لكل ملجأ لضمان سرعة الاستجابة والوعي بمواقع الملاجئ.

وفي مدينة صباح السالم الجامعية، أفادت الهيئة بأن عدد ملاجئ الطوارئ بلغ 29 ملجأ، وأنها بنيت وفق أحدث معايير وزارة الدفاع المدني، وتضاهي المعدات المستخدمة في الدول المتقدمة من حيث التصميم والسلامة والوظائف.

وقال شهود عيان لموقع ايجي برس إن بعض العائلات في الكويت سارعت إلى تخزين المياه تحسبا لأي طارئ قد يؤثر على استخدام المياه، وخاصة التعرض الإشعاعي المحتمل نتيجة الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية.

الأردن

من جانبه، أعلن المركز الوطني الأردني للأمن وإدارة الأزمات عن إنشاء مراكز إيواء طوارئ في جميع أنحاء المملكة، معدة مسبقاً لاستخدامها في حالات الكوارث والطوارئ، بما في ذلك تداعيات الحروب الإقليمية.

أكد رئيس وحدة الاستجابة الإعلامية في المركز، الدكتور أحمد النعيمات، أن هذه المراكز تُمثل ركيزة أساسية في الخطط الوطنية المُعتمدة. وأشار إلى أنها تضم مرافق تابعة لعدة وزارات، كوزارة التنمية الاجتماعية، ووزارة الشباب، ووزارة الأوقاف، بالإضافة إلى مخيمات مُجهزة خصيصًا، كمخيم الأزرق الذي استُخدم سابقًا لإيواء مُتضرري الكوارث الطبيعية كالزلازل والفيضانات.

وأوضح النعيمات أن مواقع هذه المراكز محددة مسبقًا، وتغطي جميع محافظات المملكة، ويمكن استخدامها أيضًا في حال تقطعت السبل بالمواطنين أو السياح.

وحول الوضع الراهن طمأن النعيمات المواطنين بأنه يكفي حاليا البقاء في المنازل واتباع الإرشادات الرسمية الصادرة من الجهات الحكومية لتجنب المخاطر.

وأشار إلى أن المركز يقوم حالياً بمراجعة الوضع الوطني للإمدادات الغذائية والصحية في الدولة ضمن خطة استجابة شاملة لحالات الطوارئ المحتملة.

كما تقوم المملكة الأردنية الهاشمية كإجراء احترازي بتفعيل صفارات الإنذار عند إطلاق صواريخ إيرانية على إسرائيل أو العكس.


شارك