النائب عبد المنعم إمام: قانون ملكية الدولة خطوة إيجابية تأخرت كثيرا

لدى الحكومة فرصة تاريخية لطمأنة الشعب.
قال النائب عبد المنعم الإمام، أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن الحكومة «تذكرني بقصة الأرنب والسلحفاة»، وأنها أمام فرصة تاريخية لمعالجة المخاوف العامة بشأن الخصخصة.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، حيث تم مناقشة مشروع القانون المقدم من الحكومة لتنظيم بعض الأحكام المتعلقة بملكية الدولة للمنشآت.
واعتبر الإمام المشروع “خطوة إيجابية طال انتظارها”، وقال: “بعد انتظار دام عامين، أدركنا فجأة أننا بحاجة إلى قانون ينظم أملاك الدولة، وقد أحسنت الحكومة التصرف أخيراً”.
وأوضح أن التحدي الأكبر لهذا القانون لا يكمن في أحكامه وتفاصيله فحسب، بل أيضًا في ثقة الجمهور بمصطلح “الخصخصة”. ويربط المواطنون هذه الثقة بتجارب سلبية سابقة، حيث بيعت أكثر من 300 شركة مملوكة للدولة بطرق مثيرة للجدل.
قال الإمام: “يعتبر المواطنون المصريون قطاع الأعمال العام جزءًا من تراثهم الوطني، الذي ساهموا فيه بعرقهم وجهدهم وضرائبهم. ولذلك، فإن أي توجه نحو الخصخصة أو التخارج، أيًا كان اسمه، يُقابل تلقائيًا بالريبة والقلق، لا سيما وأن المستثمرين قاموا بشراء المصانع وتحويلها إلى مشاريع عقارية في السنوات الأخيرة، مما قوّض ثقة الجمهور”.
وتابع: “أمام الحكومة فرصة تاريخية لطمأنة الشعب”. ودعا الحكومة إلى حصر جميع الأراضي غير المطورة المملوكة للشركات العامة، ونقل ملكيتها إلى جهات حكومية، مثل شركة مملوكة للدولة، أو صندوق مصر السيادي، أو صناديق استثمارية حكومية، لضمان إدارتها السليمة ومنع بيعها بأسعار زهيدة.
وأكد على ضرورة طمأنة المواطنين بأن سحب الاستثمارات لن يدفع المستثمرين لبيع الأراضي وطرحها مجددًا في سوق العقارات باهظة الثمن. وأوضح أن الهدف من المشروع هو إعادة تنظيم الأراضي وتوجيهها نحو الاستثمار والتطوير الحقيقي، لا المضاربة العقارية.
لدى الحكومة فرصة تاريخية لاستعادة ثقة المواطنين. فالانفتاح والشفافية أساسيان في كل خطوة لتجنب أي شبهة فساد. ورغم اعتقادي الشخصي بأن العديد من الادعاءات التي وُجهت في الماضي كانت خاطئة، إلا أن غياب الشفافية عزز هذا الانطباع. ومع ذلك، هناك الآن فرصة لتصحيح هذا الوضع وإعادة تصميم إدارة أصول الدولة، كما قال.