البنك الأوروبي لإعادة الإعمار: توقيع مشروع تاريخي للطاقة المتجددة في مصر اليوم

• تعاني المنطقة من صراعات متجددة تفرض ضغوطاً على الاقتصاد الكلي في مصر.
أعلن مارك ديفيس، المدير الإقليمي لجنوب وشرق المتوسط في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أن البنك على وشك توقيع ما وصفه بمشروع “تاريخي” للطاقة المتجددة في مصر. وأكد أن المشروع يدعم الهدف الوطني لمصر المتمثل في تحقيق 42% من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
وقال ديفيس في مؤتمر وزارة التخطيط اليوم إن المشروع الجديد المسمى “سكاتيك” يركز على بناء وتشغيل محطة طاقة هجينة بقدرة جيجاواط واحد من الطاقة الشمسية و100 ميجاواط من تخزين البطاريات، مما يجعله أحد أكبر مشاريع الطاقة المتجددة من نوعها في أفريقيا.
وأوضح أن المشروع مدعوم من الصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة بلس (EFSD+)، بضمان قدره 20.7 مليون يورو. كما سيُقدم مبلغ إضافي قدره 6.5 مليون يورو من أرباح البنك الأوروبي المُعاد استثمارها كمنح لتنفيذ المشروع. وأضاف: “سيُقلل هذا المشروع من الاعتماد على واردات الغاز الطبيعي المسال، ويُخفف من ضغوط سعر الصرف، ويُعزز التنمية الاقتصادية الشاملة في صعيد مصر من خلال بناء القدرات وخلق فرص العمل، وخاصةً في محافظة قنا”.
وأكد ديفيس أن التركيز المتزايد للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ينصب على دعم القطاع الخاص، دون تقليص التمويل من المؤسسات المالية الدولية، من خلال أدوات مختلفة مثل الإقراض المباشر، والهياكل التمويلية المتوسطة، ورأس المال السهمي ورأس المال الاستثماري، وخاصة في مجال الطاقة المستدامة.
وأكد أهمية برامج ضمان الاستثمار التي ينفذها الاتحاد الأوروبي باعتبارها آليات أساسية لدعم الطاقة النظيفة والبنية التحتية المستدامة والتحول الرقمي، مؤكدا أن هذه البرامج تلعب دورا حاسما في دعم نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة.
أكد المدير الإقليمي أن البنك تعاون مع الصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة بلس في عدة مشاريع مهمة في مصر خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك مشروع فرعون، وهو قرض بقيمة 9.7 مليون يورو للسيارات الكهربائية، ومشروع فيردي، وهو قرض أخضر بقيمة 25 مليون يورو لخفض انبعاثات الكربون في قطاع الأسمنت. كما أشار إلى إنشاء خطوط ائتمان مع بنوك محلية مثل بنك قطر الوطني والبنك التجاري الدولي لتعزيز الشمول المالي.
وأشار إلى أن المنطقة تعاني من صراعات متجددة تفرض ضغوطاً على الاقتصاد الكلي في مصر، مؤكداً أن معالجة هذه الضغوط تتطلب تحركاً عاجلاً ومتوسط الأجل.
وشدد على أهمية الإصلاحات الهيكلية، بما في ذلك تعزيز التوازن المالي والنقدي، وتحسين مناخ الأعمال للقطاع الخاص، ومضاعفة الجهود في مجال الشراكات بين القطاعين العام والخاص. وأشار إلى منحة قدرها 10 ملايين يورو من البنك الأوروبي للتعاون الفني لمشاريع المطارات.
وأشار إلى أن البنك الأوروبي يتبنى نهجًا إقليميًا شاملًا من خلال دعم التنمية المحلية وبناء القدرات. وأشار إلى أن مشروع سكاتك سيشكل منصةً تجريبية لنشر تكنولوجيا تخزين الطاقة في البطاريات مستقبلًا في مصر والمنطقة.