الرقابة المالية تمهد مهلة توفيق أوضاع الشركات العاملة بالتأمين عام آخر

وبحسب بيان الهيئة الصادر اليوم، فقد اتُخذ هذا القرار بهدف تحسين أداء القطاع وفعاليته وتبسيط الإجراءات لجميع الجهات المعنية. ويأتي ذلك في ضوء حاجة بعض الشركات إلى وقت إضافي لتوفيق أوضاعها مع المتطلبات التنظيمية الجديدة. ويعكس هذا القرار التزام الهيئة بتحقيق التوازن بين التطبيق الفعال للتشريعات وتعزيز الاستقرار في القطاع.
بموجب القرار، مُددت مهلة توفيق الأوضاع المنصوص عليها في المادة السابعة من قانون التأمين الموحد لمدة عام آخر. تبدأ المهلة في 11 يوليو/تموز 2025، وهو تاريخ انتهاء السنة الأولى من تطبيق القانون.
تنص المادة 7 على أن جميع الخاضعين لأحكام قانون التأمين الموحد، بما في ذلك جميع الشركات والمؤسسات العاملة في قطاع التأمين، ملزمون بتوفيق أوضاعهم وفقًا لذلك خلال سنة من تاريخ نفاذ القانون. ويجوز لمجلس هيئة الرقابة المالية تمديد هذه المدة لمدة تصل إلى ثلاث سنوات من تاريخ نفاذه، وفقًا للبيان.
وأضافت الهيئة أن أحكام قانون التأمين الموحد تُرسي قواعد وضوابط ومعايير جديدة لاستثمار أموال شركات التأمين وإعادة التأمين، بما يحقق التوازن بين العائد والمخاطر، ويرفع كفاءة إدارة الأصول. كما يُحدد القانون مواعيد نهائية إلزامية لإعداد وتقديم البيانات المالية السنوية لشركات التأمين ومجموعات التأمين، مما يُرسخ مبادئ الشفافية والإدارة المالية.
وتتضمن الضوابط الجديدة في القانون رقم 155 لسنة 2024 أيضاً تنشيط قطاع التأمين، والسماح لشركات التأمين على غير الحياة بالعمل في بعض القطاعات الأخرى، وغيرها من قواعد وإجراءات التطوير.
اتُخذ هذا القرار بهدف تحسين أداء القطاع وفعاليته وتبسيط الإجراءات لجميع الجهات المعنية. ويستند القرار إلى تقدير الهيئة لحاجة بعض الشركات إلى مزيد من الوقت لتكييف أوضاعها مع المتطلبات التنظيمية الجديدة. ويعكس القرار التزام الهيئة بتحقيق التوازن بين التطبيق الفعال للتشريعات وتعزيز الاستقرار داخل القطاع.
وأضاف البيان أن القرار يعكس التزام الهيئة بدعم استقرار ونمو سوق التأمين من خلال إعطاء الكيانات المنظمة فرصة واسعة لتعديل أوضاعها بما يتوافق مع الإطار التنظيمي الجديد، وبالتالي ضمان انتقال منظم وفعال إلى بيئة تنظيمية أكثر كفاءة.
يُمثل قانون التأمين الموحد نقلة نوعية في تطوير الإطار القانوني المُنظّم لسوق التأمين المصري. ويُعدّ أداء شركات التأمين المحلية محوريًا في تفاعل السوق المصري مع الأسواق العالمية، إذ يُمثّل بوابةً بين المستثمرين المحليين والدوليين. ولذلك، تعمل الهيئة باستمرار على تطوير البيئة التنظيمية لتعزيز هذا الدور.