النائب محمد بدراوي يطالب بدفعة قوية للقطاع الخاص

تساءل النائب محمد بدراوي، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، عن عواقب إقرار قانون صندوق الثروة السيادية.
وقال بدراوي خلال مناقشة مشروع القانون المقدم من الحكومة لتنظيم بعض الأحكام المتعلقة بملكية الدولة للشركات المملوكة أو المملوكة للدولة، إن مجلس النواب وافق على قانون يسمح بتحويل جميع أصول الدولة غير المستغلة لصالح صندوق الثروة السيادية للدولة. وأضاف بدراوي: “صدر قانون صندوق الثروة السيادية منذ أكثر من ست سنوات، وحتى الآن لم نرَ أي نتائج تُذكر. لا نعلم ما تم أو سيُفعل”.
وتساءل: “هل سيُشرف مشروع القانون الذي نناقشه حاليًا على أنشطة صندوق الثروة السيادية، أم سيكون الصندوق تحت مظلته؟ وهل ستشرف الجهات المرتبطة بهذا المشروع على المشاريع الاستراتيجية؟”
ودعا بدراوي إلى منح المزيد من العقود للقطاع الخاص وإعطائه دفعة قوية في ظل انسحاب الدولة من القطاع الاقتصادي. وقال: “إن القطاع الخاص يحتاج إلى تشجيع قوي، وليس ما يحدث حالياً على الأرض، حيث نتخذ خطوة إلى الأمام ثم خطوة أخرى إلى الوراء”.
ودعا بدراوي أيضا إلى وضع أسس واضحة وجدول زمني ملموس وواضح.
استعرض رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية، النائب محمد سليمان، تقرير اللجنة حول مشروع قانون تنظيم بعض أحكام ملكية الدولة للشركات المملوكة لها أو التي تساهم فيها. يهدف القانون إلى إرساء إطار قانوني يعزز كفاءة إدارة الأصول العامة، ويعظم العائد الاقتصادي والاجتماعي للاستثمارات الحكومية. كما يهدف إلى تحسين مناخ الاستثمار من خلال قواعد حوكمة شفافة ومرنة، تعزز الثقة في الاقتصاد الوطني، وتجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية.
علاوةً على ذلك، سيتم تحديد الأدوار والمسؤوليات بين الدولة والشركات. سيُمكّن هذا من إدارة أكثر فعالية لحصص الدولة في الشركات المملوكة لها بالكامل أو التي تتعاون فيها مع القطاع الخاص. وفي الوقت نفسه، سيضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
أكد سليمان أن مشاركة الدولة في الاقتصاد ليست غاية في حد ذاتها، بل تهدف إلى تحقيق أهداف اجتماعية واستراتيجية واقتصادية عندما يكون التدخل الحكومي ضروريًا. وفي الوقت نفسه، تؤمن الحكومة بأن القطاع الخاص شريك أساسي في بناء اقتصاد البلاد. لذلك، يجب منحه مجالًا أوسع للمساهمة بفعالية في التنمية الاقتصادية، وتوفير جميع الموارد اللازمة لتشجيع الاستثمار في مختلف القطاعات.