إعلام الوزراء: الربط الكهربائي مع السعودية نقطة انطلاق مصر كمحور إقليمي للطاقة وخطوة نحو شبكة عربية موحدة

– زيادة القدرة الإسمية بنسبة 86.6% خلال 10 سنوات تدعم إستراتيجية التصدير… ومعدل تنفيذ مشروع الربط الكهربائي 76.9%.
صرح المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بأن مشروع الربط الكهربائي مع الدول العربية والإفريقية والأوروبية، وخاصةً المملكة العربية السعودية، يُمثل انطلاقة مصر كمركز إقليمي للطاقة، وخطوةً نحو شبكة كهرباء عربية موحدة. كما يُمثل خطوةً استراتيجيةً نحو تكامل الشبكات الإقليمية، وتعزيز أمن الطاقة في جميع أنحاء المنطقة.
في تقرير صدر اليوم، سلّط المركز الضوء على التقدير الدولي لمشاريع الربط الكهربائي في مصر. وأكدت وكالة الطاقة الدولية أن مشروع الربط الكهربائي المشترك بين مصر والمملكة العربية السعودية هو مشروع ضخم لنقل التيار المستمر عالي الجهد (HVDC)، وهو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتتوقع الوكالة أن يُتيح هذا الربط تبادل الطاقة بقدرة تصل إلى 3000 ميجاوات.
أبرز التقرير ارتفاع القدرة الاسمية بفضل المشاريع الوطنية. وارتفع إجمالي القدرة الاسمية بنسبة 86.6%، ليصل إلى 59,700 ميجاوات في عام 2023/2024، مقارنةً بـ 32,000 ميجاوات في عام 2013/2014.
إن الزيادة في القدرة المقدرة أكبر بكثير من الزيادة في الحمل الأقصى، الذي ارتفع بنسبة 41% ليصل إلى 36,800 ميجاوات في عام 2023/2024، مقارنةً بـ 26,100 ميجاوات في عام 2013/2014. وهذا من شأنه أن يُحوّل عجز الشبكة الكهربائية الوطنية إلى احتياطي، مما يُسهم في زيادة صادرات الكهرباء، ويُحوّل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة.
وتناول التقرير أيضًا أهم مشروعات توليد الكهرباء المنفذة من مصادر الطاقة المختلفة، ومنها محطات كهرباء سيمنس (العاصمة الإدارية، بني سويف، البرلس) بقدرة إجمالية 14400 ميجاوات، ومجمع بنبان للطاقة الشمسية، أحد أكبر مجمعات الطاقة في العالم بقدرة إجمالية 1465 ميجاوات، ومزرعة رياح جبل الزيت، التي تضم ثلاث محطات كهرباء بقدرة إجمالية 580 ميجاوات.
وأوضح أن مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي يمثل خطوة استراتيجية نحو شبكة كهرباء عربية موحدة. وقد وُقّعت عقود المشروع في أكتوبر 2021، ويمتد من مدينة بدر المصرية مرورًا بتبوك السعودية وصولًا إلى المدينة المنورة. وتبلغ نسبة تنفيذ المشروع في الجانبين المصري والسعودي 76.9% بحلول مايو 2025. وستصل قدرة المرحلة الأولى من الربط إلى 1500 ميجاوات، بينما ستصل قدرة المرحلة الثانية إلى 3000 ميجاوات.
تتمثل أهم فوائد الربط الكهربائي العربي في زيادة موثوقية الشبكة الكهربائية من خلال الحد من آثار انقطاع التيار الكهربائي. كما أنه يحمي شبكات الدول المترابطة من مخاطر الانقطاعات الكهربائية الكلية أو الجزئية، ويُمكّن من تحقيق منافع اقتصادية، ويعزز تبادل الخبرات الفنية من خلال العمليات الجارية ولجان التشغيل والتخطيط المشتركة.
وأشار إلى أن الربط الكهربائي مع السودان سيجعل مصر بوابةً لشبكات الكهرباء الإقليمية والدولية، حيث ستبلغ قدرته 80 ميجاوات عند تشغيله عام 2020، ويجري حاليًا تنفيذ المرحلة الثانية للوصول إلى قدرة 300 ميجاوات.
كما أشار إلى خط الربط الكهربائي مع ليبيا، الذي من المقرر حاليًا رفع سعته إلى 2000 ميغاواط. أما خط الربط الكهربائي مع الأردن، فتبلغ سعته بالفعل 550 ميغاواط. وقد وُقِّعت اتفاقية لزيادة سعته إلى 2000 ميغاواط في مارس/آذار 2021.
وفي مجال الربط الكهربائي مع الدول الأوروبية، يشمل ذلك خط الربط الكهربائي بين مصر وقبرص واليونان، والذي من المقرر أن يتم من خلاله تبادل قدرات كهربائية تصل إلى 2000 ميجاوات.
وستصل القدرة الكهربائية المتبادلة مع اليونان في المرحلة الأولى من الربط الكهربائي إلى 3 آلاف ميغاواط، وفي المرحلة الثانية إلى 6 آلاف ميغاواط.