مجلس حكماء المسلمين: احترام كبار السن وحمايتهم من الإهمال التزام ديني لا يجوز التهاون به

منذ 10 ساعات
مجلس حكماء المسلمين: احترام كبار السن وحمايتهم من الإهمال التزام ديني لا يجوز التهاون به

أكد مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن رعاية كبار السن واحترامهم وحمايتهم من جميع أشكال الإهمال والإيذاء البدني والنفسي والاجتماعي، واجب ديني وإنساني لا يجوز التهاون فيه، بل هو من أسمى مكارم الأخلاق التي دعا إليها الإسلام، وأوصى بها نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم، حين قال: “من لم يوقر كبيره فليس منا”.

في بيانٍ له بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بإساءة معاملة كبار السن وإهمالهم، الذي يُحتفل به سنويًا في 15 يونيو/حزيران، قال إن المجتمعات المتحضرة تُقاس بمدى رعايتها لكبار السن وتقديرها لتضحياتهم. إنهم جيل الكرم والخبرة والحكمة الذي مهد لنا الطريق إلى يومنا هذا. ومن واجبنا المشترك أن نضمن لهم حياةً كريمةً ورعايةً طبيةً واجتماعيةً ونفسيةً تليق بمكانتهم الإنسانية والأخلاقية.

وأوضح أن واجب الإخلاص والتقوى لا ينقص مع التقدم في السن، بل يترسخ، وأن حفظ كرامة الإنسان في شيخوخته من أصدق صور الإخاء والرحمة التي يجب تعزيزها.

يولي مجلس حكماء المسلمين أهمية بالغة لدعم كبار السن والتوعية بأهمية حمايتهم ورعايتهم وصون كرامتهم. وقد شارك المجلس، بالتعاون مع الأكاديمية البابوية للحياة في الفاتيكان والجمعية الأمريكية للمتقاعدين (AARP)، في اعتماد وثيقة دولية لدعم كبار السن وحمايتهم وصون كرامتهم. وكان هذا أول نشاط رسمي للفاتيكان في عهد قداسة البابا ليون الرابع عشر. وتهدف الوثيقة إلى رعاية كبار السن باعتبارهم ذاكرة المجتمع الإنساني، وأمناء على هويتهم وتجاربهم، وشهودًا أحياء على حكمتهم وخبرتهم. وتؤكد أن نقل خبراتهم إلى الأجيال الجديدة يُسهم في تعزيز قدرة المجتمع على الصمود في وجه الأزمات، ويرسي أسس مستقبل أكثر توازنًا واستقرارًا.

ودعا المجلس أيضاً كافة المجتمعات المسلمة والأفراد والمؤسسات ذات الصلة والمنظمات الدولية الفاعلة إلى القيام بمسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه كبار السن من خلال سن القوانين لحمايتهم من الإساءة، وتنفيذ برامج الرعاية والدعم والتوعية بحقوقهم، ومكافحة جميع أشكال التمييز على أساس السن، بما يؤدي إلى تحسين وضعهم وتمكينهم من العيش حياة آمنة وكريمة.


شارك