وزير الأوقاف يتفقد مسجد وضريح الإمام الليث بن سعد بالقاهرة

الأزهري: الإمام الليث بن سعد مدرسة عريقة في فهم مقاصد الشريعة الإسلامية وترابط علوم الشريعة الإسلامية الغراء.
زار الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، مسجد الإمام الليث بن سعد بالقاهرة. وتأتي هذه الزيارة في إطار التزام وزارة الأوقاف بالحفاظ على المساجد التاريخية، عمرانيًا وعمرانيًا، وتكريمًا لإرث علماء المسلمين. ورافق وزير الأوقاف وفد من الوزارات المعنية.
صرح وزير الأوقاف بأن الإمام الليث بن سعد كان كنزًا وذخرًا تاريخيًا لمصر، وأن آراءه الفقهية مثّلت مدرسةً فقهيةً مصريةً متميزةً في فهمها وإدراكها لمقاصد الشريعة، وتوافقها مع علوم الشريعة الإسلامية، ووعيها بالواقع، وحسن تفاعلها معه. وقد بلغ من الإتقان ما دفع الإمام الشافعي إلى البحث عن مذهبه، وهو صاحب القول المشهور: “الليث أعلم من مالك، ولم يقتدي به أصحابه”.
وأضاف وزير الأوقاف أن هذه الزيارة تأتي تكريمًا لهذا العالم الجليل، وتكريمًا له ولمكانته، حتى بعد قرون من الزمان. كان عالمًا مُلهمًا وشخصية وطنية بارزة. وأكد أن دراسة حياته العلمية والاجتماعية تُلهم العديد من الباحثين لفهم الواقع واستشراف المستقبل.
أشاد وزير الأوقاف بإسهامات أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، الذي سلط الضوء على شخصيات من عالم العلم والتعليم عبر تاريخنا. وأكد أن جهوده تنسجم مع جهود الوزارة في إبراز نماذج مضيئة تُلهم الواقع وترسم ملامح المستقبل.
كما زار الأزهري ضريح الإمام الليث بن سعد وسأل الله العلي القدير أن ينسب علمه وميراثه إلى أعماله الصالحة وأن يرزقنا بركاته وبركات آل بيت النبي – صلى الله عليه وسلم – وجميع أهل مصر من الصحابة والعلماء وأن يحفظ بلدنا الحبيب مصر ويبارك في قيادتها وشعبها وجنودها وأن يحفظ مصر وشعبها من الفتن وكل شر ومكروه.
كما سجل وزير الأوقاف حلقتين من برنامج ديني جديد بعنوان “كرسي الإمام الليث” والذي سيذاع في برنامج أسبوعي جديد على شاشة التلفزيون المصري.
وأكد أن إحياء تراث الإمام الليث بن سعد ليس مجرد تخليد لحياة عالم جليل، بل هو إحياء لمنهج الوسطية والاعتدال، وتقديم نموذج فكري راقٍ يُرسّخ روح المعرفة والانفتاح والفهم العميق. وهذا ما تحتاجه الأمة اليوم لمواجهة التحديات الفكرية الراهنة، وترسيخ قيم التسامح والتعايش.