بـ1000 سفينة.. ماليزيا تجهّز أكبر حملة لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة

منذ 11 ساعات
بـ1000 سفينة.. ماليزيا تجهّز أكبر حملة لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة

أعلنت منظمات المجتمع المدني الماليزية عن نيتها إطلاق أكبر أسطول بحري لكسر الحصار عن قطاع غزة.

وأشار عزمي عبد الحميد، رئيس المجلس التنسيقي للمنظمات الإسلامية في ماليزيا، إلى أن الاتصالات مع مختلف الهيئات والمنظمات حول العالم أظهرت استجابة إيجابية لتشغيل أسطول مكون من 1000 سفينة.

وأكد عبد الحميد خلال مؤتمر صحفي في كوالالمبور نجاح عملية سفينة مادلين التي اختطفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى جرائم الإبادة الجماعية المرتكبة في غزة وضرورة تكثيف الجهود لإنهاء هذه الجرائم.

وأكد عبد الحميد أن سفينة المادلين شجعت المنظمات الإنسانية حول العالم على تكرار تجربة أسطول الحرية ولكن بعدد أكبر نظرا لخطورة الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.

في تصريحات صحفية، أشار عبد الحميد إلى أن الاستعدادات جارية لنشر ألف سفينة من مختلف أنحاء العالم. ودعا الدول المالكة لهذه السفن إلى حمايتها. وأكد أن العديد من الشخصيات الدولية أبدت دعمها لفكرة الأسطول.

وحددت المنظمات الداعمة لأسطول الحرية الثاني أهداف الأسطول بتقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة المحاصر، ومحاربة الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي، وتعبئة منظمات المجتمع المدني حول العالم للتحرك “لإنقاذ الإنسانية” وممارسة الضغط السلمي والأخلاقي على سلطات الاحتلال لوقف جرائمها.

ولم يحدد رئيس المجلس التنسيقي للمنظمات الإسلامية الماليزية موعد أو مكان انطلاق أسطول الحرية الثاني، لكنه أكد أنه ليس مجرد أسطول إغاثة، بل هو “ثورة الضمير الإنساني” بعد فشل الأنظمة السياسية في وقف الإبادة الجماعية.

وفي سياق مماثل، أعرب ممثلو المؤسسات الماليزية الداعمة للقضية الفلسطينية خلال اجتماعهم التحضيري الأول لأسطول الحرية الثاني عن أملهم في أن تساهم هذه المسيرات في تعزيز الحركة العالمية لرفع الحصار عن غزة، خاصة بعد فشل العديد من الدول والهيئات الدولية في وضع حد لجرائم الإبادة والتجويع التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.

وقال بيان وقعته عشرات المنظمات الماليزية إن فكرة أسطول الألف سفينة تقوم على حشد السفن من مختلف دول العالم، والتجمع في دولة قريبة من فلسطين، ثم الإبحار باتجاه قطاع غزة.

وذكر البيان أن المبادرة مستوحاة من أسطول مافي مرمرة التركي عام ٢٠١٠، لكنها ذات نطاق عالمي أوسع. وستضغط على الحكومات لحماية المشاركين في الأسطول، مما يُسهم في ظهور حركة عالمية ضد الاحتلال.

وحدد البيان مطالب الأسطول وهي: رفع الحصار عن قطاع غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

يستعد مجلس تنسيق المنظمات الإسلامية الماليزية لإنشاء أمانة عامة لتنسيق الجهود وإنشاء صندوق لدعم الأسطول حسب الحاجة. ويدعو الشركات والمؤسسات والأفراد إلى تقديم الدعم اللازم.

وفي سياق آخر، دعت منظمات ماليزية الحكومة إلى قطع كافة العلاقات مع الشركات المتهمة بدعم الاحتلال الإسرائيلي والتعامل مع المستوطنات.

وتجمع العشرات من الناشطين أمام مبنى مؤسسة الاستثمار الماليزية في كوالالمبور، وطالبوا بإنهاء العلاقات التجارية مع شركة كاتربيلر التي تزود قوات الاحتلال الإسرائيلي بالجرافات التي تستخدمها في هدم المنازل والبنية التحتية في فلسطين.

قال رئيس حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) في ماليزيا محمد نظري إن الشركات الماليزية التي تتعامل مع شركات تدعم الاحتلال تعتبر متواطئة في جرائم الإبادة الجماعية.

وأشار نظري إلى أن شركة سيم داربي التابعة لهيئة الاستثمار الماليزية، تعد أحد أكبر شركاء كاتربيلر في منطقة الآسيان، التي تتكون من عشر دول هي: ماليزيا وسنغافورة وإندونيسيا وتايلاند والفلبين وفيتنام وميانمار وبروناي وكمبوديا ولاوس.


شارك