النائب حازم الجندي: تجاهل نداءات مصر للسلام أوصل المنطقة إلى حافة الانفجار

قال النائب حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ والمجلس الأعلى لحزب الوفد، إنه منذ اندلاع الأزمة الفلسطينية الأخيرة في 7 أكتوبر 2023، والتصاعد السريع للأحداث والأزمات في المنطقة، حذرت مصر مراراً وتكراراً من تصعيد هذا الصراع، لما له من تداعيات خطيرة ليس فقط على أمن واستقرار المنطقة، بل على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكد الجندي في بيان اليوم أن تقاعس المجتمع الدولي أمام الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي والتي تتعدى حتى مفهوم جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني الأعزل أدى إلى حالة من عدم الاستقرار في المنطقة من خلال استمراره في ممارساته وانتهاكاته الصارخة للقوانين والمواثيق الدولية وارتكاب جرائم حرب وحشية وإبادة جماعية ومجاعة ومحاولة فرض التهجير القسري ورفض حل الدولتين واستهداف المدنيين عمداً ومنع مرور المساعدات الإنسانية أو إنقاذ الأطفال والمرضى.
وأوضح السيناتور أن مصر، منذ البداية، ناشدت المجتمع الدولي بإلحاح إنهاء هذه الممارسات والسعي إلى سلام شامل وعادل من خلال حل الدولتين، لحماية حق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة ذات سيادة. إلا أن العالم رفض الاستماع إلى هذا الصوت العاقل، ولم يعد أمام مصر خيار سوى الدفاع عن أمنها واستقرارها وسيادتها بكل الوسائل اللازمة لحماية أمنها القومي داخليًا وخارجيًا.
وتابع: “إن إفلات إسرائيل من العقاب يُعدّ عدوانًا صارخًا على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مما أدى إلى مزيد من المواجهات واندلاع الحرب في المنطقة. أناشد المجتمع الدولي تحمّل مسؤولياته تجاه الأحداث في الشرق الأوسط”.
وأضاف عضو المجلس الأعلى لحزب الوفد أن الوضع الراهن، في ظل الأحداث المتسارعة على الساحتين الإقليمية والدولية، يتطلب من جميع المصريين إدراك ودحض الشائعات والأكاذيب التي تستهدف شق الصف الداخلي المصري، والالتفاف حول القيادة السياسية للرئيس عبد الفتاح السيسي ومؤسسات الدولة، والسعي إلى التماسك والتكافل الاجتماعي، فهو السبيل الوحيد لمواجهة الأزمات والتحديات المحدقة بالمنطقة، والتي قد تُهدد الأمن القومي إذا ما فُقد الوعي وانكسر التماسك ولو للحظة.