تل أبيب تلوّح بالهيمنة الجوية على طهران.. فهل تغيّر إيران معادلة الرد؟

القاهرة – ايجي برس:
أعلنت إسرائيل أنها “مهدت الطريق لإيران” وأن طائراتها أصبحت الآن تتمتع بحرية الحركة في أجواء طهران. مثّل هذا تحولاً عسكرياً هاماً قد يُغيّر معادلة الردع في المنطقة.
وفي تقييم أصدره الجيش الإسرائيلي هذا الصباح، أعلن رئيس الأركان وقائد القوات الجوية أن الطريق إلى إيران أصبح “معبداً”، في إشارة إلى القدرة الجوية العملياتية التي تسمح الآن للطائرات المقاتلة الإسرائيلية بشن ضربات في قلب العاصمة الإيرانية.
وأكد الجيش أنه يتحرك وفقا لخططه العملياتية المعدة مسبقا، وأن طائراته المقاتلة تستعد لشن هجمات جديدة على طهران، تستهدف كبار قادة النظام الإيراني ومراكز نفوذ رئيسية.
وتزامن هذا التصعيد مع ليلة طويلة وصعبة مرت على إسرائيل بعد أن تعرضت البلاد لموجات من الهجمات الصاروخية الباليستية الإيرانية.
كانت تل أبيب والمناطق المحيطة بها من بين المناطق الأكثر تضررًا. قُتل ثلاثة أشخاص وجُرح العشرات في الهجمات.
وبحسب تحليل لشبكة سكاي نيوز، فإنه في ظل هذا الوضع، قد توسع إسرائيل نطاق عملياتها العسكرية لتشمل مصافي النفط الإيرانية والبنية التحتية الحيوية الأخرى كجزء من سياسة الردع المتزايد.
مع ذلك، لا يزال رد إيران المحتمل غير واضح، وفقًا لشبكة سكاي نيوز. وأضافت الشبكة الإخبارية أنه مع كل دفعة من الصواريخ التي تطلقها طهران، يتناقص مخزونها الاستراتيجي من الصواريخ الباليستية، بينما تواصل إسرائيل استهداف مواقع الإطلاق.
من المتوقع أن تُغيّر إيران تكتيكاتها إذا واجهت صعوبة في الرد المباشر على إسرائيل. أحد الخيارات الممكنة هو مهاجمة الملاحة في الخليج العربي ومضيق هرمز. الهدف هو ممارسة ضغط اقتصادي عالمي قد يدفع الولايات المتحدة للضغط على إسرائيل لتهدئة التوتر.
وجهت إيران تهديدات قوية لبعض حلفاء إسرائيل، وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، بأنها ستهاجم قواعدهم في الشرق الأوسط إذا حاولوا دعم تل أبيب ومواجهة هجمات طهران.
وحذر المراقبون أيضا من أن أي تصعيد إضافي من جانب إسرائيل، وخاصة إذا كان موجها ضد منشآت الطاقة أو البنية التحتية الاقتصادية في إيران، “قد يدفع طهران إلى استخدام أقصى وسائل الردع الجيوسياسية، بما في ذلك الهجمات المباشرة على الاقتصاد الإسرائيلي وربما حتى إغلاق مضيق هرمز وباب المندب”.