كيف تحمي إسرائيل مواقعها الحيوية من الانتقام الإيراني؟

منذ 17 ساعات
كيف تحمي إسرائيل مواقعها الحيوية من الانتقام الإيراني؟

أطلقت إيران أول دفعة من عشرات الصواريخ على إسرائيل مساء الجمعة، بعد حوالي 18 ساعة من بدء الهجمات الإسرائيلية على إيران. وأفادت خدمات الإنقاذ الإسرائيلية بأنها تفحص سبعة مواقع في منطقة تل أبيب الكبرى أصيبت بالصواريخ أو الشظايا، وفقًا للجيش.

وبينما تستعد إسرائيل لاحتمال وقوع المزيد من الانتقام الإيراني رداً على هجومها على البرنامج النووي الإيراني، فيما يلي بعض المواقع الرئيسية التي من المرجح أن تخضع لحراسة مشددة:

مفاعل ديمونا النووي في صحراء النقب الجنوبية:
لقد اتبعت إسرائيل منذ فترة طويلة سياسة الغموض فيما يتعلق بقدراتها النووية، ولكن من المعتقد على نطاق واسع أن البلاد تمتلك أسلحة نووية.

كشف تقرير استخباراتي أمريكي صدر مؤخرًا عن لجنة استخبارات الطاقة الذرية المشتركة، بتاريخ ديسمبر/كانون الأول 1960، أن مشروع ديمونا يتضمن منشأة لإعادة معالجة البلوتونيوم، وخلص إلى أن المشروع مرتبط بالأسلحة النووية. تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل ليست من الدول الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي.

أهم الموانئ في البحر الأبيض المتوسط حيفا وأشدود:
تُمثل هذه الموانئ شريانًا هامًا للتجارة والإمدادات. كما تمتلك إسرائيل منصات غاز بحرية تُشكل جزءًا من بنيتها التحتية للطاقة.

قالت وزارة الطاقة والبنية التحتية الإسرائيلية في بيان يوم الجمعة إنها قد تأمر بإغلاق بعض حقول الغاز البحرية مؤقتًا، مشيرة إلى مخاوف أمنية وسط تصاعد التوترات في المنطقة.

مطار بن غوريون الدولي:

تم إغلاق المطار صباح الجمعة وتم إلغاء جميع الرحلات القادمة والمغادرة بعد أن أغلقت إسرائيل مجالها الجوي أمام حركة المرور المدنية.

يشار إلى أن صاروخا باليستيا أطلقته ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران من اليمن الشهر الماضي سقط على منطقة قريبة من المبنى الرئيسي للمطار قرب تل أبيب بعد فشل اعتراضه عسكريا.

القواعد العسكرية ومراكز القيادة:

ومن المتوقع أن يتخذ الجيش الإسرائيلي إجراءات لتعزيز حماية مقراته وقواعده الجوية في جميع أنحاء البلاد، سواء من خلال نشر أنظمة دفاع جوي إضافية، أو إعلان حالة التأهب، أو نشر وحدات طوارئ لإخلاء وإنقاذ المدنيين في المناطق المحيطة إذا لزم الأمر.

ونظراً للتهديدات، فإن التدابير الوقائية الإضافية قد تشمل تعزيز أنظمة الدفاع الجوي: نشر وتعزيز أنظمة مثل القبة الحديدية، وباتريوت، وأرو، وديد باوند وغيرها حول المواقع الحساسة.

تشمل التدابير أيضًا تدريبات طوارئ لتنبيه السكان وتدريب فرق الاستجابة للطوارئ على الاستجابة السريعة. كما يمكن إجراء عمليات سرية لإبقاء بعض الأنشطة بعيدة عن الأنظار أو نقلها مؤقتًا إلى مواقع أقل عرضة للخطر.

وبالإضافة إلى ذلك، يتم توجيه السكان بشكل متكرر للتوجه إلى الملاجئ الطارئة ويتم إرسال إشعارات فورية عبر وسائل الإعلام والرسائل النصية.

تُعدّ هذه الإجراءات جزءًا من تجربة إسرائيل السابقة في مواجهة التهديدات الإيرانية. فقد بنت البلاد شبكة دفاع جوي متعددة الطبقات، ونشرت أنظمة اعتراضية متنوعة لصد الصواريخ والطائرات المسيرة من مختلف الاتجاهات.


شارك