مطالب برلمانية بإعادة النظر في قرارات فصل الموظفين بالجهاز الإداري للدولة

منذ 19 ساعات
مطالب برلمانية بإعادة النظر في قرارات فصل الموظفين بالجهاز الإداري للدولة

سلاف درويش: يجب منح العمال فرصة العلاج، وخالد طنطاوي يدعو لتشكيل لجنة ووقف قرارات الفصل.

 

دعا عدد من أعضاء مجلس النواب الحكومة إلى إعادة النظر في قرارها بفصل بعض الموظفين الحكوميين الذين ثبت تعاطيهم للمخدرات. وأشاروا إلى أن بعض هذه الحالات لم تكن ناجمة عن الإدمان، بل عن تعاطي أدوية موصوفة طبيًا. وأكدوا على ضرورة إجراء مراجعة شاملة لآليات الكشف عن المخدرات لضمان عدم تضرر الأسر.

قدّم النائب خالد طنطاوي مذكرةً إلى رئيس مجلس النواب، المستشار حنفي جبالي، موجهةً إلى رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ونائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان خالد عبد الغفار. وتنص المذكرة على ضرورة مراجعة قرارات فصل بعض موظفي الجهاز الإداري للدولة لثبوت تعاطيهم مواد مخدرة، والتي تبيّن لاحقًا أنها مُشتقة من أدوية موصوفة طبيًا.

قال طنطاوي: “ندعم ونؤيد فصل مدمني المخدرات، ولكن هناك حالات تثبت فيها نتائج الفحوصات الإيجابية أنها بسبب الأدوية الموصوفة”. ودعا إلى تشكيل لجان طبية متخصصة لإثبات سبب نتيجة الفحص الإيجابية قبل الفصل. كما دعا إلى إعادة النظر في الحالات التي يثبت فيها تعاطي المخدرات بسبب الأدوية الموصوفة. كما دعا إلى تشكيل لجنة طبية مستقلة لمراجعة الشكاوى وتعليق قرارات الفصل ريثما يتم إجراء تحقيق شامل.

أكدت سولاف درويش، عضو لجنة الموارد البشرية في مجلس النواب، على أهمية منح الموظفين فرصة ثانية عند فصلهم بسبب تعاطي المخدرات وليس المخدرات. وقالت: “يجب منح الموظف الذي يُكتشف تعاطيه للمخدرات فرصة أولى للعلاج إذا اعترف بتعاطيها”.

وأضاف درويش لـ”الشروق” أن الموظف الذي يُقرّ بتعاطيه المخدرات يستحقّ فترة علاج محددة. أما إذا لم يلتزم بالعلاج وأظهرت التحاليل استمراره في تعاطي المخدرات، فسيتم فصله ومعاقبته.

اتفق عاطف المغاوري، عضو لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، مع درويش على أهمية منح العمال الذين تثبت تعاطيهم للمخدرات فرصة ثانية قبل مثولهم أمام محكمة العمل. وأضاف: “لقد تقدمتُ بالفعل بمشروع قانون لتعديل بعض أحكام القانون رقم 73 لسنة 2021 بشأن شروط استمرار علاقة العمل، والذي يتعلق بفصل الموظفين الذين يتعاطون المخدرات”.

وأضاف المغاوري لـ«الشروق» أن العديد من الموظفين اعتادوا تناول الأدوية دون وصفة طبية، وبالتالي لا يجب محاسبتهم أو فصلهم بناء على نتائج التحاليل الأولية.

وتابع: “ينص مشروع القانون على أنه في حال كانت نتيجة العينة إيجابية في الفحص الأول، يُبلّغ الموظف ويُنذر بخطورة هذا الأمر على عمله المستقبلي، ويُطلب منه توقيع إقرار بعلمه بذلك”. وأشار إلى أنه في حال كانت نتيجة العينة إيجابية للمرة الثانية في الفحص المفاجئ، تُصادر ويُوقف الموظف عن العمل بحكم القانون لمدة أقصاها ثلاثة أشهر أو حتى ظهور نتائج التحليل التأكيدي (أيهما أقرب)، مع صرف نصف راتبه طوال فترة الإيقاف.

أكد المغاوري أن هدف التغييرات هو مكافحة الآثار السلبية على المجتمع وإصلاحها، وليس معاقبة أسرة العامل بالفصل أو الإجراءات القضائية الأولية. وأضاف: “يجب أن يكون هدفنا العلاج، وأن تكون العقوبة إدارية، لا فصلًا. بعد ذلك، إذا كان العامل مدمنًا، فيجب إلحاقه ببرنامج علاجي”.


شارك