رئيس الوزراء يتابع خطة توفير مخزون مطمئن من المواد البترولية والغاز الطبيعي

عقد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي اجتماعًا مساء اليوم لمناقشة خطة تأمين احتياجات مختلف القطاعات من النفط والغاز الطبيعي، لا سيما قطاع الكهرباء. لا سيما مع بداية فصل الصيف، وما يشهده من زيادة في الطلب على الوقود، وفي ظل الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة عقب العملية العسكرية الإسرائيلية في إيران. حضر الاجتماع محافظ البنك المركزي، الدكتور حسن عبد الله، ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة، المهندس محمود عصمت، ووزير البترول والثروة المعدنية، المهندس كريم بدوي. افتتح رئيس الوزراء الاجتماع بالقول إن الحكومة لديها خطة لتلبية احتياجات مختلف القطاعات من النفط والغاز، وخاصة قطاع الكهرباء الذي يحتاج إلى كميات أكبر من الوقود مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.قال الدكتور مصطفى مدبولي: “نخطط لتشغيل ثلاث سفن تسييل بسعة 2250 قدمًا مكعبًا يوميًا ابتداءً من مطلع يوليو من هذا العام. في العام الماضي، كانت هذه السعة حوالي 1000 قدم مكعب فقط. كما نعمل على إنشاء سفينة تسييل رابعة كوحدة احتياطية”. وخلال الاجتماع، وجه رئيس الوزراء وزير البترول والثروة المعدنية بسرعة تشغيل سفن التغويز الثلاث. وأضاف: “لدينا أيضا عقود لتوريد الغاز ولدينا احتياطيات ومخزون من الديزل ونعمل على تلبية الطلب على المنتجات البترولية المختلفة”.وخلال الاجتماع، أكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن هناك تنسيقاً مكثفاً مع وزارة البترول والثروة المعدنية بشأن تزويد محطات الكهرباء بكميات الغاز أو السولار اللازمة لتشغيلها.وأوضح الوزير أنه في هذا الإطار شارك وزير البترول والثروة المعدنية اليوم في زيارة تفقدية لمركز التحكم الوطني للشبكة القومية للغاز الطبيعي بمقر شركة جاسكو للوقوف على جاهزية الشبكة القومية للغاز لتلبية احتياجات محطات الكهرباء خلال موسم الصيف الحالي.وأضاف: “خلال الزيارة، اطلعنا على الخطط التشغيلية وحالة كميات الغاز المتوفرة، بالإضافة إلى سيناريوهات التزويد المختلفة لضمان استقرار أحمال الشبكة وتوافر الوقود لتلبية أحمال الكهرباء المخطط لها، في ظل الاستهلاك المرتفع خلال أشهر الصيف”.قال المهندس محمود عصمت، إنه اجتمع اليوم مع كبار المسؤولين بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة للتأكد من استقرار الشبكة الكهربائية الموحدة واستمرارية التغذية الكهربائية، ومراجعة احتياطيات الوقود اللازمة لتشغيل وحدات الإنتاج، واستحداث أنماط تشغيل جديدة للاستغلال الأمثل للوقود.صرح الوزير بأنه وجّه رؤساء شركات توزيع الكهرباء برفع جاهزيتهم، ومتابعة استقرار التغذية الكهربائية، وضمان توافرها للأغراض المختلفة. كما أكد على التنسيق المستمر مع مراكز التحكم في الشركات ومراكز التحكم الإقليمية التابعة للشركة المصرية لنقل الكهرباء. وأكد على تواجد جميع المديرين على مدار الساعة، والمتابعة الفورية لجميع التطورات لضمان شبكة كهرباء موحدة واستقرار التغذية الكهربائية.وخلال الاجتماع استعرض وزير البترول والثروة المعدنية الموقف الحالي لإنتاج الغاز والاحتياطي الاستراتيجي من البنزين والديزل والبوتاس والديزل.استعرض الوزير وضع الناقلات، وأشار إلى زيارته التفقدية اليوم لموقع استقبال الناقلة الثالثة بميناء العين السخنة، واطلاعه على استعدادات التشغيل والربط بالشبكة القومية للغاز الطبيعي. وأكد أن الناقلة الثالثة تُمثل إضافة نوعية لجاهزية الشبكة القومية للغاز الطبيعي، وتُمثل جزءًا من منظومة ناقلات الغاز الطبيعي المسال، التي تُعدّ أحد ركائز تأمين وتنويع الإمدادات.أكد الوزير أن قطاع النفط يواصل جهوده لتلبية احتياجات محطات توليد الطاقة من الغاز الطبيعي والديزل. ولتحقيق ذلك، يراقب القطاع حالة الشبكة بشكل آني، ويعزز مرونة نظام الإمداد لضمان إمداد مستدام بالوقود لتوليد الطاقة دون انقطاع. وأكد أن التنسيق الوثيق مع وزارة الكهرباء عامل حاسم لاستقرار شبكة الطاقة الوطنية.وشدد الوزير على أنه في ظل الأحداث الراهنة التي تشهدها المنطقة، لا بد من تأمين مخزون واحتياطي مطمئن لهذه الفترة.