ما هي الأسلحة التي تملكها إيران في ترسانتها للرد على إسرائيل؟

منذ 20 ساعات
ما هي الأسلحة التي تملكها إيران في ترسانتها للرد على إسرائيل؟

في أعقاب الغارة الجوية الإسرائيلية على المنشآت العسكرية والنووية في إيران، والتي وصفتها تل أبيب بأنها “وقائية”، أعلنت القوات المسلحة الإيرانية عن رد “حاسم ومتناسب”، يعكس جاهزيتها العسكرية في حال وقوع مواجهة كبرى.

وتعتمد قدرة إيران على الرد في المقام الأول على ترسانتها الصاروخية الضخمة وقدراتها الجوية والبحرية المتنوعة.

الصواريخ الباليستية: العمود الفقري للرد الإيراني

وبحسب تقرير “التوازن العسكري 2025” الصادر عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، فإن قوات الحرس الثوري الإيراني الجوية تمتلك أكثر من 100 قاذفة للصواريخ الباليستية متوسطة المدى القادرة على ضرب أهداف على بعد أكثر من 1000 كيلومتر – وهو مدى يغطي كل إسرائيل.

تشمل الترسانة ما يلي: صواريخ تعمل بالوقود السائل: تحمل هذه الصواريخ رؤوسًا حربية شديدة الانفجار يصل وزنها إلى 1200 كجم أو أكثر، ولكنها تتطلب وقت تحضير أطول.

الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب: على الرغم من أن رؤوسها الحربية أخف وزناً (حوالي 500 كجم)، إلا أنه يمكن إطلاقها على الفور، مما يمنحها ميزة من حيث الاستجابة السريعة.

الطائرات بدون طيار والصواريخ المجنحة

بالإضافة إلى الصواريخ الباليستية، تمتلك إيران أسطولًا متزايدًا من الطائرات بدون طيار والصواريخ المجنحة التي يمكنها الطيران لمئات الكيلومترات.

من أشهر هذه النماذج طائرة “شاهد-136” المُسيّرة، التي استخدمتها طهران في هجمات سابقة. كما تمتلك طهران صواريخ كروز، مثل صاروخ “سومار”، القادرة على التحليق على ارتفاع منخفض لتجنب الرادار. إلا أن هذه الأسلحة أقل دقة، وتحمل رؤوسًا حربية أصغر، وتستغرق وقتًا أطول للوصول إلى الأهداف البعيدة.

تجربة أكتوبر 2024: اختبار مباشر

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلقت إيران نحو 200 صاروخ باليستي وطائرة بدون طيار على إسرائيل في أكبر هجوم مباشر من نوعه.

وتم اعتراض معظمها من قبل أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، بمشاركة فعالة من الولايات المتحدة والدول الشريكة.

وبحسب التقارير الرسمية، فإن الأضرار التي لحقت بإسرائيل كانت محدودة، وهو ما يعكس فعالية أنظمة مثل القبة الحديدية ومقلاع داوود في مواجهة التهديدات الإيرانية.

القدرات الجوية: فعالية محدودة

وفقًا لتقرير “التوازن العسكري”، يمتلك سلاح الجو الإيراني 265 طائرة مقاتلة. إلا أن معظم هذه الطائرات يعود تاريخها إلى سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي (طائرات إف-4 وإف-14 الأمريكية)، وهي سيئة الصيانة وتفتقر إلى التحديثات الحديثة.

وتحتاج هذه الطائرات إلى التزود بالوقود أثناء الطيران للوصول إلى إسرائيل، في حين تمتلك إيران أقل من خمس طائرات ناقلة للوقود، مما يحد من قدرتها على تنفيذ هجمات بعيدة المدى.


شارك