غطرسة القوة لن تحقق الأمن لأي دولة.. مصر تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو لضبط النفس

منذ 18 ساعات
غطرسة القوة لن تحقق الأمن لأي دولة.. مصر تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو لضبط النفس

في بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، الجمعة، أدانت مصر الهجمات العسكرية الإسرائيلية على إيران صباح اليوم. وتمثل هذه الهجمات تصعيدًا إقليميًا صارخًا وبالغ الخطورة، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتهديدًا مباشرًا للسلم والأمن الإقليمي والدولي.

تتابع مصر التطورات المتسارعة بقلق بالغ، وتدين هذا العمل غير المبرر، الذي من شأنه أن يزيد من تفاقم الأزمة ويؤدي إلى صراع أوسع في المنطقة، وستكون له تداعيات غير مسبوقة على أمن واستقرار المنطقة، ويعرض شعوبها للخطر، ويدفع المنطقة بأكملها إلى حالة من الفوضى الشاملة.

تُؤكد مصر مجدداً أنه لا حلول عسكرية لأزمات المنطقة، بل يمكن حلها بالوسائل السياسية والسلمية. كما تُشدد على أن غطرسة القوة لن تُحقق الأمن لأي دولة في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل. ولن يتحقق ذلك إلا باحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، وتحقيق العدالة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية.

في أعقاب الغارة الجوية الإسرائيلية واسعة النطاق على منشآت نووية وعسكرية في طهران في وقت مبكر من صباح الجمعة، والتي أسفرت عن مقتل سياسيين وعلماء نوويين بارزين، تتزايد التوقعات بشن ضربات انتقامية بين طهران وتل أبيب.

وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية أن القتلى هم اللواء حسين سلامي قائد الحرس الثوري، واللواء محمد باقري رئيس أركان القوات المسلحة، والعلماء النوويون محمد مهدي طهرانجي، وفريدون عباسي دواني، وأحمد رضا ذو الفقاري.

وأعلنت إيران أيضا تعيين اللواء أحمد وحيدي قائدا للحرس الثوري والأدميرال حبيب الله سياري رئيسا مؤقتا للأركان، في محاولة لإعادة تنظيم القيادة العسكرية خلال حالة الطوارئ.

أكدت إذاعة إسرائيل (كان) أن الهجوم، الذي أُطلق عليه اسم “عملية الأسد الصاعد”، استهدف عشرة علماء نوويين وقادة عسكريين، واصفةً إياه بأنه “مجرد البداية”. وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن الهجوم استهدف “قلب البرنامج النووي الإيراني”، بما في ذلك منشأة نطنز، وحذّر من أن العمليات ستستمر “حسب الحاجة”.

وفي رد فعل على ذلك، هدد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بـ”عقاب شديد”، في حين وعد المتحدث باسم القوات المسلحة أبو الفضل شكارجي برد “حاسم”.


شارك