وزير الخارجية ونظيره السعودي يبحثان الهجوم الإسرائيلي على إيران وتداعياته الإقليمية

أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله اتصالاً هاتفياً اليوم الجمعة مع وزير الخارجية وشؤون الهجرة والمغتربين المصري الدكتور بدر عبد العاطي.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الاتصال الهاتفي ركز على الهجوم الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتداعياته الإقليمية، والجهود المبذولة لتهدئة الأوضاع في المنطقة.
أدانت جمهورية مصر العربية مؤخرا الهجمات العسكرية الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية فجر اليوم 13 يونيو 2025. وتمثل هذه الهجمات تصعيدا إقليميا صارخا وخطيرا للغاية، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتهديدا مباشرا للسلم والأمن الإقليمي والدولي.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، فإن مصر تتابع بقلق بالغ التصعيد المتسارع للوضع، وتدين هذا العمل غير المبرر، الذي سيفاقم الأزمة ويؤدي إلى صراع أوسع في المنطقة، وستكون له تداعيات غير مسبوقة على أمن واستقرار المنطقة، ويهدد مقدرات شعوبها بشكل خطير، ويدفع المنطقة بأسرها إلى الفوضى.
تُؤكد مصر مجدداً أنه لا حلول عسكرية، بل حلول سياسية وسلمية لأزمات المنطقة. كما تُشدد على أن غطرسة العنف لن تُحقق الأمن لأي دولة في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل. فالأمن لا يتحقق إلا باحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، وإعمال العدالة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية.
في أعقاب الغارة الجوية الإسرائيلية واسعة النطاق على منشآت نووية وعسكرية في طهران في وقت مبكر من صباح الجمعة، والتي أسفرت عن مقتل سياسيين وعلماء نوويين بارزين، تتزايد التوقعات بشن ضربات انتقامية بين طهران وتل أبيب.
وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية أن القتلى هم اللواء حسين سلامي قائد الحرس الثوري، واللواء محمد باقري رئيس أركان القوات المسلحة، والعلماء النوويون محمد مهدي طهرانجي، وفريدون عباسي دواني، وأحمد رضا ذو الفقاري.
وأعلنت إيران أيضا تعيين اللواء أحمد وحيدي قائدا للحرس الثوري والأدميرال حبيب الله سياري رئيسا مؤقتا للأركان، في محاولة لإعادة تنظيم القيادة العسكرية خلال حالة الطوارئ.
وأكدت هيئة الإذاعة الإسرائيلية “كان” أن الهجوم الذي أطلق عليه اسم “عملية الأسد الصاعد” استهدف عشرة علماء نوويين وقادة عسكريين ووصفته بأنه “مجرد البداية”.
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن الهجوم كان يستهدف “قلب البرنامج النووي الإيراني”، الذي يشمل منشأة نطنز، وحذر من أن العمليات ستستمر “حسب الحاجة”.
وفي رد فعل على ذلك، هدد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بـ”عقاب شديد”، في حين وعد المتحدث باسم القوات المسلحة أبو الفضل شكارجي برد “حاسم”.