الأردن: لن نسمح باختراق أجوائنا أو استخدام أراضينا في أي صراع

منذ 16 أيام
الأردن: لن نسمح باختراق أجوائنا أو استخدام أراضينا في أي صراع

جددت الحكومة الأردنية، الجمعة، في أول تصريح رسمي لها بشأن التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، تأكيدها أنها لن تسمح بأي انتهاك لأجواء المملكة، ولن تصبح مسرحا للصراع الإقليمي أو الدولي.

أعلنت إسرائيل الحرب على إيران فجر اليوم. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العملية العسكرية الجارية ضد إيران ستستمر “ما دام ذلك ضروريًا”. ويتمثل هدفها الرئيسي في تدمير البنية التحتية النووية والصواريخ بعيدة المدى التي طورتها طهران.

قال نتنياهو في خطاب متلفز إن إيران تسعى لامتلاك سلاح نووي، مما يُشكل تهديدًا وجوديًا لإسرائيل. وأضاف أن طهران اتخذت خطوات ملموسة لتطوير برنامجها النووي، وتخطط لإنتاج ما يصل إلى 10 آلاف صاروخ باليستي في السنوات المقبلة. وهذا تهديد لا يُمكن تجاهله.

وأضاف: “إيران تبني منظومة صاروخية ضخمة وتستعد للقضاء على إسرائيل”، مؤكدا: “من واجبنا مواجهة هذا المخطط، ولا يمكن أن نترك هذا التهديد للجيل القادم”.

ووصف نتنياهو النظام الإيراني بأنه “وحش إرهابي يريد تدمير إسرائيل”، وخاطب الشعب الإيراني قائلاً: “لسنا أعداءكم. عدونا وعدوكم هو النظام الإيراني، وتحرركم منه قريب”.

اعتبر الحرب الحالية دفاعًا ليس عن إسرائيل فحسب، بل عن المنطقة والعالم أجمع، مؤكدًا أن إسرائيل تواجه ما أسماه “الإرهاب الإيراني”. إلا أنه طمأن مواطنيه قائلًا: “أمامنا أيام صعبة، لكننا سننتصر”.

وفي رد فعل على ذلك، هدد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إسرائيل في ساعة مبكرة من صباح الجمعة بـ”مصير مرير ومؤلم” ردا على الضربات الجوية على المنشآت العسكرية والنووية في إيران.

وقال خامنئي في بيان رسمي إن “الكيان الصهيوني ارتكب جريمة كبرى وأعد نفسه لمصير لا مفر منه”، مؤكدا أن رد إيران سيكون سريعا ومتناسبا مع حجم الهجوم.

أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني، يوم الجمعة، بمقتل خمسة مدنيين وإصابة عشرين آخرين في منطقة نارماك، شرق العاصمة طهران. وكانت الغارات الجوية الإسرائيلية التي شنتها صباح اليوم جزءًا مما وصفته إسرائيل ببداية عملية عسكرية شاملة ضد إيران.

وذكرت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية أن الهجوم أسفر عن مقتل اللواء حسين سلامي القائد العام للحرس الثوري الإيراني، واللواء غلام علي رشيد قائد مقر خاتم الأنبياء، وعدد من كبار الضباط العسكريين والأكاديميين.

وأكدت الوكالة أن من بين القتلى العالمَين النوويَّين مهدي طهرانجي، رئيس جامعة آزاد في طهران، وفريدون عباسي، الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية. ويمثل هذا التطور ضربةً قاسيةً للمؤسسات النووية والعسكرية في البلاد.


شارك