كأس العالم للأندية يزيد سوق الانتقالات إثارة

مع اقتراب انطلاق الدوريات المحلية، تقترب بطولة كأس العالم للأندية، وقد سارعت بعض الفرق المشاركة إلى التعاقد مع اللاعبين هذا الصيف لمنح نفسها أفضل فرصة ممكنة للفوز باللقب.
على سبيل المثال، أُبرمت في يونيو العديد من الصفقات البارزة التي كانت عادةً تُبرم لاحقًا، أحيانًا في الأيام الأخيرة من سوق الانتقالات. وقد أدى ذلك إلى خلق “سوق داخل سوق”، مع ظواهر مثل دفع بعض الأندية مبالغ مالية للتعاقد مع لاعبين تنتهي عقودهم بنهاية الشهر، أو بقاء بعض اللاعبين مع أنديتهم الحالية للمشاركة في البطولة قبل الانتقال إلى أندية جديدة.
ومن بين الفرق التي أظهرت نشاطا ملحوظا في الفترة التي سبقت البطولة، أبرز المنافسين على اللقب، ومن بينهم ريال مدريد الذي عزز صفوفه تحت قيادة مدربه الجديد تشابي ألونسو بالظهير الأيمن ترينت ألكسندر أرنولد والمدافع الإسباني دين هويسن.
تعاقد مانشستر سيتي مع لاعب الوسط الهولندي تيجاني رايندرز من ميلان، وصانع الألعاب الفرنسي ريان شرقي من ليون، والظهير الجزائري ريان آيت نوري، وحارس المرمى ماركوس بيتينيلي من تشيلسي، كما ضم المهاجم ليام ديلاب من إيبسويتش تاون، وداريو إيسوجو من سبورتينغ لشبونة.
وكان هناك أيضًا نشاط انتقالات بين ممثلي الدوري الألماني: حيث عزز نادي بايرن ميونخ دفاعه بجوناثان تاه وخط الوسط بتوم بيشوف من باير ليفركوزن وهوفنهايم.
في هذه الأثناء، تعاقد بوروسيا دورتموند مع جوب بيلينجهام، شقيق جود بيلينجهام، الذي لعب سابقًا للنادي الألماني قبل انضمامه إلى ريال مدريد.
اضطر نادي إنتر ميلان، وصيف بطل دوري أبطال أوروبا، إلى تعيين كريستيان كيفو مدرباً جديداً له بعد انتقال سيموني إنزاجي إلى نادي الهلال السعودي.
كما تعاقد الفريق الإيطالي مع لويس هنريكي من مارسيليا وبيتر سوسيتش من دينامو زغرب. من جانب آخر، لم يتعاقد يوفنتوس تورينو مع أي لاعبين جدد، بل استعاد لاعبين مُعارين مثل نيكو غونزاليس ولويد كيلي. وحذا أتلتيكو مدريد حذوه بضم خوان موسو وكليمنت لينجليت.
ومن بين الفرق الأوروبية الأخرى، يبرز باريس سان جيرمان، بطل دوري أبطال أوروبا، والذي قرر الحفاظ على تشكيلته الحالية على الرغم من قوته المالية، كما فعل بنفيكا.
أعاد بورتو جابري فيجا إلى أوروبا، بينما قام سالزبورغ بعدة تعاقدات جديدة، أبرزها فرانز كراتزيج من نادي بايرن ميونيخ.
وفي قارات أخرى، تغلبت الشائعات على الواقع، كما حدث مع نادي الهلال السعودي، الذي رغم ارتباط اسمه بعدة أسماء، اكتفى بالتعاقد مع بعض التعزيزات المحلية.
وينطبق الأمر نفسه على نادي العين الإماراتي، الذي أبرم أكبر صفقة في تاريخه بالتعاقد مع حارس المرمى البرتغالي روي باتريسيو.
ومن بين الأندية البرازيلية، كان فلامينجو الذي تعاقد مع جورجينيو من أرسنال، وبوتافوجو الذي تعاقد مع آرثر كابرال وجواكين كوريا، وفلومينينسي الذي تعاقد مع إيفرسون سوتيلدو، هي الأكثر نشاطا، فيما لم يقم بالميراس بأي تغييرات.
كما اضطر نادي ريفر بليت الأرجنتيني إلى التخلي عن التعاقدات الجديدة، فيما تعاقد بوكا جونيورز مع ماركو بيليجرينو من ميلان الإيطالي ومالكوم برايدا من سان لورينزو، وبدأ حقبة جديدة مع المدرب ميغيل أنخيل روسو.
ظلت فرق إنتر ميامي ولوس أنجلوس إف سي وسياتل ساوندرز ومونتيري مستقرة إلى حد كبير، لكن التركيز سيكون على المدرب الجديد دومينيك تورينت.
من ناحية أخرى، أجرى باتشوكا ثورة في تشكيلته، بتعيين خايمي لوزانو مدربًا جديدًا، وضم كينيدي وأغوستين بالافيشينو وفيديريكو بيريرا إلى الفريق.
كما تعاقد النادي الأهلي المصري مع لاعبه السابق محمود تريزيجيه قادما من الدوري القطري، فيما انتقل المغربي نور الدين أمرابط إلى الوداد البيضاوي.
ولم تشهد بقية الفرق تغييرات كبيرة، مثل الترجي التونسي، وأولسان هيونداي، وأوراوا ريد دايموندز، وصن داونز، وأوكلاند سيتي.