مصطفى بكري: لا أحد يلوم مصر في أمنها القومي.. فلا تأشيرات أو مساعدات لأعضاء قافلة الصمود
قال الإعلامي مصطفى بكري عضو مجلس النواب، إن قافلة الصمود التي في طريقها لدعم قطاع غزة تضم شباباً وشخصيات من الجزائر “بلد المليون ونصف المليون شهيد”، ومن تونس العربية “التي دائماً في الخنادق تدافع عن المواقف الوطنية”، ومن ليبيا “بلد النضال”، فضلاً عن عدد آخر من الشرفاء.
في برنامجه “حقائق وأسرار”، الذي بُثّ مساء الخميس على قناة “صدى البلد”، صرّح بأن هدف القافلة نبيل ويعبّر عن الفروسية والهوية الوطنية الأصيلة. وأكد أن المشاركين فيها مواطنون عاديون ونقابيون وسياسيون. في المقابل، كان هناك أيضًا “من حاول النيل من هذا الهدف النبيل، وحتى قبل انطلاق القافلة، بدأ بكتابة منشورات ضد مصر تثير التساؤلات. معظم هؤلاء الأفراد كانوا بعيدين عن القافلة؛ بعضهم كان يتحرك سرًا، ويحاول استغلال القافلة والانضمام إليها. بعضهم كان يقيم في عواصم أوروبية، ومعروفًا بعدائه للقضية الفلسطينية وتعاونه مع العدو الصهيوني”.
وأكد أن مصر، كما جاء في بيان وزارة خارجيتها، لا تعارض أي محاولة لإنهاء الحصار والموت والتجويع للشعب الفلسطيني. ومع ذلك، فقد طبقت مصر ضوابط دبلوماسية وأمنية في جميع الدول، تشترط الحصول على تصريح مسبق لزيارة المناطق الحدودية. ويمكن الحصول على هذا التصريح من خلال طلب رسمي يُقدم إلى السفارات المصرية في الخارج، أو من خلال طلبات من السفارات الأجنبية في القاهرة، أو ممثلي المنظمات، أو وزارة الخارجية.
وأشار إلى تنظيم الحكومة المصرية زياراتٍ واسعة النطاق إلى سيناء لوفودٍ حكوميةٍ وحقوقيةٍ أجنبية، شارك فيها عشرات الآلاف من المصريين. وأضاف أن هذه الضوابط صُممت لضمان سلامة الوفود، نظرًا للوضع الحساس الذي تشهده المنطقة منذ بداية الأزمة.
وتابع: “ما زال أعضاء القافلة بدون تأشيرات. ألم يكن من الأجدى – ولا أشكك في نواياكم – تنسيق التحرك قبل اتخاذ أي إجراء؟ خاصة وأننا نفترض، قبل كل شيء، هدفًا نبيلًا، وليس إحراج مصر بادعاء منع القافلة من المرور حتى تحصلوا على تأشيراتكم”.
وتابع متسائلاً: “لو أردتم القيام بهذا مع دولة أخرى، هل يمكنكم القيام به دون تأشيرة أو تنسيق أمني؟ على حد علمي، لا تتلقون أي دعم على الإطلاق”.
وأوضح أن مصر استقبلت 9.5 مليون أخ وأخت عربي يتمتعون بكامل الحقوق والحرية في العمل والتجارة، مؤكداً أن “الدولة المصرية تتخذ احتياطاتها.. ولا أحد يستطيع أن يلوم مصر على أمنها القومي”.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان اليوم الأربعاء: “ترحب جمهورية مصر العربية بالمواقف الدولية والإقليمية، الرسمية والشعبية، الداعمة للحقوق الفلسطينية والرافضة للحصار والتجويع والاعتداءات الإسرائيلية السافرة والممنهجة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
وتابعت وزارة الخارجية: “وفي هذا السياق، ونظراً لتزايد عدد الطلبات والاستفسارات بشأن الوفود الأجنبية التي زارت مؤخراً منطقة الحدود المتاخمة لغزة (مدينة العريش ومعبر رفح) للتعبير عن دعمها للحقوق الفلسطينية، فإن مصر تؤكد على ضرورة الحصول على موافقة مسبقة لهذه الزيارات، وأن السلطات المصرية لا يمكنها الاستمرار في النظر في هذه الطلبات إلا إذا اتبعت الضوابط والآليات التنظيمية المعمول بها منذ بداية الحرب على غزة، أي تقديم طلب رسمي إلى السفارات المصرية”.