مرصد الأزهر: سياسة التجويع سلاح تستخدمه التنظيمات المتطرفة لكسر إرادة الشعوب

منذ 22 ساعات
مرصد الأزهر: سياسة التجويع سلاح تستخدمه التنظيمات المتطرفة لكسر إرادة الشعوب

أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الجوع أصبح من أبشع أدوات الحروب الحديثة، إذ تستخدمه التنظيمات الإرهابية وقوات الاحتلال لكسر إرادة الناس والسيطرة على عقولهم ومشاعرهم. أفاد المرصد في تقرير له أن الجماعات المتطرفة في أفريقيا، مثل بوكو حرام وحركة الشباب الصومالية، تستخدم الغذاء سلاحًا لقمع المدنيين. فهي تستغل نقص الغذاء لدى السكان وتحرم المجتمعات الفقيرة من أبسط مقومات الحياة. وأشار إلى أن هذه التنظيمات الإرهابية وزعت الإمدادات الغذائية لكسب تأييد السكان في المناطق المهمشة، وفي الوقت نفسه استخدمت الحرمان والتجويع كإجراءات عقابية ضد من يرفض التعاون معها أو دعم جهود الدولة في مكافحة الإرهاب. وجد المرصد أن هذه السياسات أدت إلى تدهور الأمن الغذائي، ونزوح واسع النطاق، وتفاقم الوضع الإنساني في ولايات مثل بورنو في نيجيريا وجنوب الصومال. كما تستغل هذه الجماعات ضعف البنية التحتية، وانتشار الفقر، ونقص السلع الغذائية الأساسية في بعض المناطق النائية لتوسيع نفوذها وتجنيد المزيد من المقاتلين. كما أنها تُدمر المحاصيل، وتُعيق الزراعة وصيد الأسماك، وتُعطل طرق الإمداد، مما يُفاقم تدهور الأمن الغذائي ويُسبب أزمات إنسانية هائلة. وأضاف المرصد: “أدى هذا النهج إلى نزوح واسع النطاق وتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في مناطق مثل ولاية بورنو وجنوب الصومال. بل إن ذلك كان له أثر سلبي على التنظيمات نفسها، التي تعاني من نقص في الإمدادات، مما دفع بعض أعضائها إلى الاستسلام للقوات الحكومية بحثًا عن الطعام والمأوى”.

أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن استخدام الغذاء سلاحًا يُمثل انتهاكًا صارخًا للقيم الإنسانية، ويُفاقم معاناة المجتمعات المُستضعفة. ودعا المرصد المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية إلى التصدي الجاد لهذه السياسة، ودعم جهود التنمية والسلام في المناطق المتضررة، وتفكيك البنى الأيديولوجية التي تُتيح للتنظيمات الإرهابية استغلال معاناة الأبرياء.


شارك