وزيرة البيئة تناقش مع المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة آخر مستجدات مفاوضات معاهدة البلاستيك

منذ 23 ساعات
وزيرة البيئة تناقش مع المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة آخر مستجدات مفاوضات معاهدة البلاستيك

عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة اجتماعاً ثنائياً مع السيدة إنجر أندرسن المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وذلك ضمن سلسلة من اللقاءات الثنائية على هامش مشاركتها في مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات (UNOC3)، والذي سيعقد في مدينة نيس الفرنسية خلال الفترة من 9 إلى 13 يونيو 2025.

خلال الاجتماع، ناقشت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد آخر مستجدات مفاوضات معاهدة عالمية للحد من التلوث البلاستيكي، والتي من المقرر أن تبدأ جولة جديدة منها في أغسطس المقبل. وأوضحت أن رئيس جهاز البيئة المصري، بصفته رئيس الوفد المصري المفاوض، قد قدم تقريره عقب الجولة الأخيرة من المفاوضات. كما عقدت وزيرة البيئة اجتماعًا ضم جميع الوزراء وممثلي الوزارات المعنية والخبراء لمناقشة الموقف النهائي من مسودة مواد المعاهدة.

أكدت وزيرة البيئة جهودها لإقناع مجلس الوزراء المصري بتطبيق مبدأ المسؤولية الموسعة للمنتجين على الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام. وجاء هذا القرار بعد عامين من المشاورات وقرار من رئيس الوزراء في فبراير الماضي. كما نُظمت حملات توعية مباشرة وعبر منصات التواصل الاجتماعي للمواطنين والجهات المعنية لتشجيعهم على الحد من استخدام هذه الأكياس. ووفقاً لقانون إدارة النفايات، تُفرض رسوم على الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام. ووصفت الوزيرة هذا القرار بأنه خطوة مهمة من مصر للانضمام إلى الدول الأخرى التي تتخذ إجراءات للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام.

صرح وزير البيئة بأن من أهم النقاط التي ناقشتها مصر في المفاوضات هو الاتفاق على مراعاة الظروف الوطنية لكل دولة، وخاصةً دولة كمصر، التي رغم تأثرها بالتلوث البيئي الناتج عن الأكياس البلاستيكية، إلا أنها تُنتج البلاستيك، الذي يُعدّ جزءًا من اقتصادها ويخلق فرص عمل. ويجب مراعاة ذلك عند تنفيذ هذا النوع من التحول.

كما أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على أهمية وجود آلية تمويل مستقلة لمعاهدة البلاستيك، كونها معاهدة جديدة ذات أهداف جديدة وعملية متعددة الأطراف. كما أكدت على أهمية المرونة في تحقيق هدف الحد من التلوث البلاستيكي من خلال صياغة صيغة تسمح بعملية تشاور مرنة لتحقيق ذلك.

من جانبها، أكدت السيدة إنغر أندرسون على أهمية دراسة دورة حياة إنتاج البلاستيك قبل حظره. ويشمل ذلك تحديد كمية البلاستيك القابلة لإعادة التدوير، والبدائل المتاحة، وكمية النفايات البلاستيكية التي تنتهي في مكبات النفايات لتحديد حجم المشكلة. ويأتي ذلك في ضوء قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة (UNEA)، الذي لا يقتصر على الحد من تلوث البلاستيك فحسب، بل يشمل أيضًا دورة حياة البلاستيك.


شارك