غرفة شركات السياحة: الحج السياحي 2025 من أنجح المواسم.. وتقرير شامل لتقييم التجربة وتعظيم الإيجابيات

أكدت غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة أن موسم الحج السياحي لعام 1446/2025 حقق نجاحًا باهرًا وملحوظًا، مما جعله من أنجح المواسم في السنوات الأخيرة. ويعود ذلك إلى التنسيق والتعاون الفعال بين مختلف الجهات المعنية، وفي مقدمتها وزارة السياحة والآثار واللجنة العليا للحج والعمرة، والجهود الكبيرة التي تبذلها شركات السياحة وأجهزتها الرقابية، والإجراءات الرقابية والتنظيمية المدروسة من قبل الجهات السعودية.
أفادت الغرفة أن لجنة السياحة الدينية تُعدّ حاليًا تقريرًا شاملًا يتضمن تقييمًا مفصلًا لتفاصيل الموسم، بهدف الوقوف على أبرز الإيجابيات، وتحديد الملاحظات والتحديات المستقبلية. كما ستُقيّم شركتا “الماسية” و”الراجحي”، اللتان تخدمان الحجاج المصريين هذا العام، التقرير لوضع خطة تطويرية لموسم الحج المقبل.
التخطيط المسبق والجهد المتواصل
وأفادت الغرفة أن نجاح هذا الموسم يعود إلى الاستعدادات التي بدأت مبكرًا على غير العادة، مما أتاح وقتًا كافيًا لإتمام الإجراءات والالتزام باللوائح السعودية بكفاءة. وبذلت شركات السياحة جهودًا جبارة على مدار أشهر، وقدم مسؤولو الشركات عونًا مثاليًا في خدمة الحجاج، مستفيدين من خبراتهم في حل المشكلات ومتابعة التفاصيل ميدانيًا.
التنسيق الحكومي المثمر
تميز الموسم بتعاون ممتاز بين الغرفة التجارية ووزارة السياحة والآثار، بالشراكة مع اللجنة العليا للحج. وقد ساهمت الضوابط الصارمة والمدروسة في تجنّب سلبيات المواسم السابقة. كما أشادت الغرفة بالتعاون الوثيق مع وزارة الحج والعمرة السعودية ومنظمي رحلات الحج، مما كان له أثر إيجابي مباشر على جودة الخدمات المقدمة للحجاج.
خدمات خاصة في المنازل والمحميات
أشارت الغرفة إلى أن موسم الحج هذا العام شهد تحسنًا ملحوظًا في مستويات الخدمة، لا سيما في أماكن الإقامة بمكة المكرمة والمدينة المنورة، بالإضافة إلى جودة الطعام والشراب طوال فترة الإقامة. كما حافظت شركات السياحة على “نظام التحسين”، الذي يتيح للحجاج ذوي الميزانية المحدودة، وللمسافرين برًا في رحلات الحج، فرصة الإقامة في فنادق فاخرة بإطلالة مباشرة على الحرم المكي. وينعكس هذا التوجه على رضا الحجاج وراحتهم.
فيما يتعلق بالمشاعر المقدسة، أكدت الغرفة أن مخيمات منى وعرفات قدمت مستوى جيدًا من الخدمة، باستثناء مشكلة ضيق المساحة المزمنة في منى. وقد عالجت بعثة الحج السياحية هذه المشكلة بكفاءة عالية بالتنسيق مع مراكز الخدمات السعودية وشركات السياحة لاستيعاب الحجاج وتذليل العقبات.
إشادة بدور الوزارة ودعم الوزير
شكرت الغرفة وزير السياحة والآثار، الأستاذ شريف فتحي، على متابعته الحثيثة لموسم الحج وتدخله الفعال خلال المراحل الحرجة. كما أشادت بجهود الأستاذة سامية سامي، وكيل الوزارة للشؤون المؤسسية ورئيسة بعثة الحج السياحية، التي كان لها دور محوري في التنسيق وتذليل العقبات التي واجهت مختلف الشركات واللجان.
اللوائح السعودية الصارمة
أشادت الغرفة بالتنظيم الدقيق والإجراءات الصارمة التي اتخذتها السلطات السعودية في منع دخول من لا يحملون تصاريح حج، مما ساهم في انسيابية الحركة، وتسهيل أداء مناسك الحج، وضمان سلامة الحجاج في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
الثناء على الجهاز الإداري للغرفة
وتقدمت الغرفة بالشكر الجزيل للطاقم الإداري على جهودهم المتواصلة على مدار العام، والذين لعبوا دوراً محورياً في دعم الأعمال السياحية، واستكمال الإجراءات الفنية والتنظيمية، وإدارة منصة حجز الأراضي الإلكترونية، ومعالجة التحديات الأخرى.
وضم وفد الغرفة إلى الأراضي المقدسة عدداً من الشخصيات ذات الكفاءة وعلى رأسهم الأستاذ أسامة عمارة المدير التنفيذي للغرفة، وأحمد وهبة المستشار المالي، بالإضافة إلى عدد من أعضاء الجهاز الإداري الذين عملوا كفريق واحد وهم: ساهر سليم، محمود خلف، محمد فاروق، أحمد صلاح، محمد مصطفى، أحمد قطب، ماجد علي، مصطفى كرار، محمد عوض، محمد كمال، وحامد إبراهيم.
واختتمت الغرفة بيانها بالتأكيد على أن النجاحات التي تحققت خلال الموسم ستكون دافعاً للتنمية الشاملة خلال موسم الحج المقبل من خلال البناء على الإيجابيات وتذليل المعوقات بما يعزز مكانة السياحة الدينية المصرية ويخدم الحجاج على أفضل وجه.