قافلة “الصمود” تصل طرابلس وسط ترحيب شعبي ورسائل دعم لغزة

واصلت قافلة التضامن “صمود” رحلتها إلى العاصمة الليبية طرابلس يوم الأربعاء، مُكملةً بذلك محطتها الأخيرة في رحلتها الطويلة لكسر حصار قطاع غزة. وقد لاقت القافلة دعمًا شعبيًا كبيرًا، وتزايدت مشاركة المتطوعين الليبيين.
أمضى الموكب، الذي انطلق من الجزائر عبر تونس، ليلته الأولى في ليبيا في مخيم “الجودايم” الكشفي قرب مدينة الزاوية قبل أن يتجه شرقًا. كان من المقرر في البداية دخول وسط طرابلس وإقامة حفل رمزي في ساحة الشهداء. إلا أن ازدحام المرور وضيق الجدول الزمني أجبر المنظمين على تغيير خططهم. واكتفوا بالتوقف الرمزي في الساحة قبل أن يكملوا طريقهم إلى تاجوراء، إحدى ضواحي شرق العاصمة.
الحشود والأعلام الفلسطينية
رغم أن الحافلات لم تصل جميعها إلى الساحة، إلا أن القافلة لاقت ترحيبًا حارًا من أهالي المدينة. اصطف مئات من سكان طرابلس على جانبي الطريق، رافعين الأعلام الفلسطينية، ومرددين هتافات دعمًا لأهل غزة. كما أقام عشرات النشطاء وقفة تضامنية في ساحة الشهداء، مرددين شعارات ضد العدوان الإسرائيلي ودعمًا لصمود الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر.
وقال منسقو القافلة إن قرار عدم السماح للقافلة بأكملها بدخول الميدان تم اتخاذه بالتشاور مع السلطات الليبية بسبب الاكتظاظ وحجم القافلة، وكذلك للوفاء بجدول الوصول المخطط له إلى معبر رفح الحدودي في 15 يونيو. وأكدوا أن القافلة ستواصل رحلتها بالتنسيق مع السلطات الليبية.
صرح أحمد غانية، منسق المنطقة الغربية للقافلة، بتلقي أكثر من 400 طلب من الليبيين الراغبين بالانضمام إلى القافلة أثناء عبورها الأراضي الليبية. وأوضح أن العدد الإجمالي للمشاركين لم يُحدد بعد، مشيراً إلى أن الإجراءات جارية لتنسيق دخول المتطوعين الليبيين بعد التأكد من حصول نظرائهم التونسيين والجزائريين على تأشيرات مصرية.
وأضاف غانا أن السلطات الليبية أبدت تعاونا كبيرا وتوقع أن تمر القافلة عبر المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في شرق ليبيا قبل أن تصل إلى الحدود المصرية عبر معبر السلوم ثم تتجه إلى معبر رفح على الحدود مع قطاع غزة.