ألمانيا تدرس إعادة التجنيد الإجباري وسط عجز في الجيش ومخاوف أمنية متزايدة

في ضوء النقص الخطير في الأفراد في الجيش الألماني والذي يصل إلى 60 ألف جندي، دعا الجنرال الألماني في حلف شمال الأطلسي كريستيان باديا إلى إعادة التجنيد الإجباري في ألمانيا بسرعة.
في تصريح لصحيفة زود دويتشه تسايتونغ يوم الثلاثاء، أكد باديا على ضرورة البدء فورًا في الاستعدادات لإعادة التجنيد الإجباري. وحذّر من أن الاعتماد المستمر على المتطوعين في السنوات الأخيرة لم يكن كافيًا لتلبية احتياجات الجيش الألماني.
ألغت ألمانيا التجنيد الإجباري والخدمة المدنية عام ٢٠١١ بعد أكثر من خمسة عقود. وفُككت البنية التحتية المرتبطة به بالكامل. ورفض الجنرال باديا الادعاء بنقص البنية التحتية اللازمة لإعادة تطبيق التجنيد الإجباري. وأوضح أنه يمكن تجديد الثكنات القديمة وإعادة فتحها من خلال شراكات مع القطاع الخاص، على أن يكون الجيش هو المستأجر.
ويأتي هذا الاقتراح في وقت يشهد نقاشا سياسيا متزايدا في ألمانيا حول جاهزية الجيش في ضوء التهديدات الأمنية المتزايدة في أوروبا.
وفي مؤتمر صحفي عقده في برلين عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء الهولندي، ألمح المستشار فريدريش ميرز إلى إمكانية إعادة النظر في مبدأ التطوع: "نحن بحاجة بالفعل إلى عشرات الآلاف من الجنود، وإذا لم يكن نظام التطوع كافيا، فيجب علينا مناقشة خطوات أخرى قريبا".