البيئة: نعمل على زيادة مساحة المحميات الطبيعية في مصر لتصل إلى 22%
ألقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة كلمة مصر نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي في الجلسة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات (UNOC3)، المنعقد في نيس بفرنسا، في الفترة من 9 إلى 13 يونيو 2025. وشارك في المؤتمر ممثلون عن الحكومات والمؤسسات المالية الدولية والمنظمات غير الحكومية والباحثين ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
في بداية كلمتها، وجّهت الدكتورة ياسمين فؤاد تحياتها للرئيس عبد الفتاح السيسي على هذا المؤتمر المهم، وأعربت عن أملها في أن تُثمر مناقشاته وتوصياته. ويُعدّ هذا المؤتمر منصةً مهمةً لقادة العالم لمناقشة سبل الحفاظ على الموارد الطبيعية، التي تُعدّ أساسيةً لضمان حياة مستدامة على كوكب الأرض للأجيال الحالية والمستقبلية.
أوضح وزير البيئة أن عام ٢٠٢٥ يُظهر بوضوح مدى ترابط المشاكل البيئية العالمية. فارتفاع مستوى سطح البحر نتيجة لتغير المناخ، وتبييض المرجان مؤشر على فقدان التنوع البيولوجي. يُضاف إلى ذلك الظروف المناخية القاسية السائدة عالميًا، وتزايد الهجرة بسبب فقدان الوظائف، والتلوث البلاستيكي، الذي يرتبط بدوره بالتلوث البحري.
أكدت فؤاد أن مصر ستواصل دورها في المجال البيئي متعدد الأطراف، وستبذل الجهود الوطنية اللازمة. واستعرضت بعض الجهود البيئية الوطنية المصرية المتعلقة بالحفاظ على الموارد الطبيعية، بما في ذلك إنشاء أكثر من 70 كيلومترًا من الحلول القائمة على الطبيعة في خمس محافظات لضمان جودة حياة مستدامة للمواطنين في المناطق الساحلية، والعمل على خطة لمواجهة الظروف الجوية القاسية بالشراكة مع مختلف الجهات، وإعادة تأهيل البحار الشمالية لضمان جودة حياة مستدامة للصيادين والمجتمعات المحلية، وتخضير الموانئ المصرية، وخاصة موانئ دمياط وبورسعيد، وقناة السويس، ووقف الصيد في البحر الأحمر لضمان استعادة نظام بيئي صحي.
كما أعلن وزير البيئة عن عدة قرارات هامة اتخذتها مصر، منها قرار مجلس الوزراء المصري بتطبيق مسؤولية المنتج الموسعة عن الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام في الربع الأول من عام 2025. وسيتم تنفيذ هذا القرار خلال أيام، وهو خطوة حكيمة نحو مكافحة التلوث البلاستيكي ودفع المفاوضات بشأن معاهدة دولية للحد من التلوث البلاستيكي (ICC5.2). علاوة على ذلك، وقع وزير البيئة اتفاقية لحماية التنوع البيولوجي البحري. ونحن نعمل على إدراج أهداف التنوع البيولوجي في التحديث القادم لخطة المساهمات المحددة وطنياً (NDCs)، والتي سيتم عرضها قبل مؤتمر المناخ COP30 القادم. كما نعمل على إعلان ساحل البحر الأحمر وشعابه المرجانية منطقة محمية، وزيادة مساحة المناطق المحمية في مصر من 15% من مساحة أراضي البلاد إلى 22%. كما نعمل على الانتهاء من استراتيجية متكاملة للاقتصاد الأزرق بحلول نوفمبر من العام المقبل، مع معالجة المخاوف الاجتماعية بشكل كامل.
وأكد فؤاد أن مصر ستواصل دورها كلاعب فاعل في العمل المتعدد الأطراف، وخاصة خلال مؤتمر برشلونة المقبل (COP24)، والذي سيظهر قدرة 22 دولة تتشارك نفس الموارد المائية على وضع أهداف وحلول طموحة يمكن تنفيذها وتوسيع نطاقها عبر مواقع متعددة.
