مدبولي يستعرض الفرص الاستثمارية في قطاع الكهرباء والطاقة خلال الـ10 سنوات القادمة

عقد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي اليوم اجتماعًا لاستعراض فرص الاستثمار في قطاع الكهرباء والطاقة خلال السنوات العشر المقبلة. شارك في الاجتماع كلٌّ من محمود عصمت، وزير الكهرباء، وحسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، وممثلون عن الوزارتين.
أكد مدبولي على جهود الحكومة المتواصلة لتهيئة مناخ الاستثمار وتعزيز دور القطاع الخاص كشريك أساسي في مختلف عمليات التنمية. ويتحقق ذلك من خلال تنفيذ المزيد من الإصلاحات الهيكلية والتشريعية، وتقديم حوافز وتسهيلات إضافية لجذب المزيد من الاستثمارات في القطاعات الواعدة، لا سيما قطاع الطاقة.
أشار مدبولي إلى أن الحكومة المصرية تتخذ العديد من الخطوات والإجراءات لجعل الاقتصاد المصري أكثر تنافسية وانفتاحًا على العالم. ويتحقق ذلك من خلال تطبيق سياسة نقدية واقعية، مما يؤثر إيجابًا على العديد من المؤشرات الاقتصادية، ويساهم في استقرار بيئة الاستثمار في مصر وتعزيز الثقة بها. كما تتضمن السياسات المالية الجاذبة للاستثمار، إدارة وتنظيم الرسوم، وتخفيض الأعباء غير الضريبية، ورقمنة مختلف الخدمات المقدمة للمستثمرين، وتوحيد هيئات تحصيل الديون.
وأضاف: “تنتهج الدولة المصرية أيضًا سياسة تجارية عالمية، وتسعى إلى تحسين وضع مصر في مؤشرات التجارة العالمية. هذا بالإضافة إلى جهود الدولة لتعزيز دور القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي من خلال زيادة مشاركته في مختلف الأنشطة الاقتصادية، تطبيقًا لوثيقة سياسة ملكية الدولة”.
خلال الاجتماع، استعرض وزير الطاقة ملامح خطة الاستثمار في قطاع الطاقة، موضحًا أنها تتضمن خمسة محاور رئيسية. المحور الأول هو محور الاستثمار في توليد الطاقة، والذي يشمل الاستثمارات في الألواح الشمسية، والطاقة الكهرومائية وطاقة الرياح، ووحدات التخزين والبطاريات، ومولدات الطاقة. المحور الثاني هو الاستثمار في شبكات النقل والتوزيع، والذي يشمل توسيع وتطوير الشبكات بالشراكة مع القطاع الخاص. المحور الثالث هو الاستثمار في المكونات الكهربائية، بما في ذلك المحولات الكهربائية، وقواطع الدوائر الكهربائية الكبيرة ذات الجهد العالي والمنخفض، والعوازل الكهربائية، وخطوط الكهرباء ذات الجهد العالي والمتوسط. المحور الرابع هو الاستثمار في الصناعة والتطبيقات، بما في ذلك شبكات الطاقة الهيدروجينية الخضراء ومصابيح LED الموفرة للطاقة. المحور الخامس هو الاستثمار في الطاقة النووية، مما يعزز تنويع مصادر توليد الكهرباء في مصر.
واستعرض عصمت الخطة المستهدفة لإنتاج الطاقة الإجمالية من طاقة الرياح والطاقة الكهروضوئية حتى عام 2030 والهدف الخاص بطاقة الرياح والطاقة الكهروضوئية.
وأشار الوزير إلى أن خطة الاستثمار تتضمن أيضاً مشاريع الربط الكهربائي مع عدد من الدول من بينها إيطاليا واليونان، مشيراً إلى التصاريح ذات الصلة لتشغيل الشبكة في كلا البلدين وموافقة الاتحاد الأوروبي.
كما استعرض عصمت عددا من فرص الاستثمار في قطاع الطاقة خلال السنوات العشر المقبلة، وخاصة في مجال تخزين البطاريات وتصنيع الوحدات الشمسية، وأكد أن هناك فرصا استثمارية في مشاريع الصيانة وخفض خسائر الشبكة وغيرها من المشاريع.
خلال اللقاء، أكد وزير الاستثمار على جهود الوزارة في الترويج للفرص الاستثمارية المصرية في العديد من القطاعات الواعدة، من خلال التعاون والتنسيق مع الوزارات المعنية. وتتولى هذه الوزارات إعداد ملف شامل يتضمن قائمة بالمشاريع الاستثمارية المستهدفة في القطاعات المعنية. وستقوم وزارة الاستثمار بالترويج لهذه الفرص من خلال حملات عالمية لجذب الاستثمار المباشر، بما في ذلك الحصول على مختلف التصاريح والتراخيص اللازمة للبدء في تنفيذ المشاريع على أرض الواقع في أسرع وقت ممكن، وتعظيم الاستفادة من هذه الفرص الواعدة.
وفي ختام اللقاء أكد رئيس الوزراء على استمرار التنسيق بين مجموعات العمل بوزارتي الكهرباء والاستثمار لإعداد حزمة من الفرص الاستثمارية المتاحة ووضعها على الخارطة الاستثمارية.