ما صحة الصور المتداولة لـ”تفكيك مقام السيدة زينب” في سوريا؟

منذ 23 أيام
ما صحة الصور المتداولة لـ”تفكيك مقام السيدة زينب” في سوريا؟

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يُزعم أنه يوثّق تدمير مقام السيدة زينب في العاصمة السورية دمشق. في الوقت نفسه، يُزعم أن الحكومة السورية الجديدة تقف وراء العملية.

يُظهر المقطع سلسلة من الصور تُظهر تفكيك أجزاء من المقام. في الوقت نفسه، تنتشر منشورات تزعم أن السلطات بدأت بهدم المقام. وجاء في أحد التعليقات المصاحبة: “مراحل تفكيك مقام السيدة زينب في دمشق. أتمنى أن يكون الخبر صحيحًا، لأنه سيكون من أعظم إنجازات الحكومة الجديدة، وضربة قاصمة للكفار الذين يعبدون المقامات”.

1

ولكن عندما راجع موقع CNN العربية الفيديوهات والصور، تبين أنها قديمة ولا علاقة لها بتدمير المرقد.

ونشرت الصور، التي يعود تاريخها إلى الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2022، لأول مرة على موقع “شبكة الكفيل العالمية” العراقي، الذي ينقل أخبار المجتمع الشيعي.

وذكر الموقع حينها أن الصور توثق تفكيك النافذة القديمة في مقام السيدة زينب بدمشق تمهيداً لتركيب نافذة جديدة.

2

وقال المصدر إن العمل نفذ في قسم تصنيع نوافذ وأبواب الأضرحة في العتبة العباسية المقدسة في كربلاء المقدسة.

بدأ العمل في النافذة الجديدة في أكتوبر 2020، وتتكون من أربعة أعمدة رئيسية وعشرة أعمدة وسيطة، واستخدم الذهب والفضة والفولاذ المقاوم للصدأ والنحاس في الزخارف المعدنية المصنوعة يدويًا، وفقًا لرئيس القسم ناظم الغرابي.

ظهر المقطع المتداول حاليًا في فيديو على تيك توك لحساب صادق الحسيني، الذي يصف نفسه بأنه “خادم السيدة زينب”، والمعروف بنشره مقاطع عن الأضرحة والمقابر الشيعية. يظهر اسم حسابه (@sdiaq4) في الفيديو.

3

منذ سقوط النظام السوري العام الماضي، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ادعاءات كاذبة حول تضرر أو تدمير مرقد السيدة زينب، الذي كان يحرسه مجموعات عراقية خلال حكم بشار الأسد.

ومن الجدير بالذكر أن هناك مقامًا آخر في القاهرة يحمل اسم السيدة زينب، ويعتقد أنه يحتوي على قبرها، على الرغم من اختلاف المعلومات حول الموقع الدقيق لمكان استراحتها.


شارك