إيران تُلوح بمقترح جديد عبر الوساطة العُمانية: تخصيب اليورانيوم “غير قابل للتفاوض”

وقال بقائي في تصريحات صحفية إن المقترح الإيراني سيكون بمثابة رد مكتوب على العرض الأميركي الأخير بشأن الاتفاق النووي، ومن المتوقع أن يتم تسليمه عبر القنوات الدبلوماسية خلال اليومين المقبلين.
نقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن مصادر مطلعة قولها إن المقترح يتضمن بديلاً للاتفاق المزمع، يركز على الحفاظ على حق طهران في تخصيب اليورانيوم على أراضيها. في المقابل، ستتخذ إيران خطوات لتهدئة المخاوف الأمريكية، شريطة رفع العقوبات الاقتصادية.
وأعرب بقائي أيضا عن استعداد بلاده للدخول في جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، ولكن بشرط واضح وهو “عدم انتهاك الخطوط الحمراء الإيرانية”.
أكد بقائي أنه لم يُطرأ أي جديد على المفاوضات حتى الآن، مؤكدًا تمسك إيران بموقفها بشأن حقها في تخصيب اليورانيوم. وأضاف: “التخصيب لا يعني بالضرورة امتلاك برنامج أسلحة نووية. فالعديد من الدول تُجري أنشطة تخصيب لأغراض سلمية دون امتلاك برامج نووية عسكرية”. وتابع: “بالنسبة لإيران، التخصيب جزء لا يتجزأ من دورة الوقود النووي، ولا يُمكن التفاوض عليه”.
فيما يتعلق بالعلاقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اتهم بقائي كلاً من أوروبا والولايات المتحدة بتسييس تقرير الوكالة. وجادل بأن الوثيقة الأخيرة أُعدّت تحت ضغط مباشر من ثلاث دول أوروبية والولايات المتحدة.
وذكر أن إيران قدمت عددًا من المبادرات والتسهيلات لتحسين التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال العامين الماضيين، مما يدل على ما وصفه بـ”حسن نية طهران” فيما يتعلق ببرنامجها النووي. ومع ذلك، أشار إلى أن التقرير الأخير، المسمى “التقرير الشامل”، استخدمته الدول الأوروبية لاحقًا كأساس لصياغة حل سياسي، ووصفه بأنه “تمهيد لتدابير تصعيدية محتملة”.