كانت متجهة إلى غزة.. إسرائيل تُصادر السفينة “مادلين” وتعتقل كل من كانوا عليها

وذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي خطف سفينة تقل ناشطين مؤيدين للفلسطينيين في طريقها إلى غزة، واعتقل كل من كانوا على متنها.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، بحسب قناة “روسيا اليوم”، أن قوات الكوماندوز سيطرت على سفينة “مادلين” قبل وصولها إلى قطاع غزة.
وقالت تحالف أسطول الحرية إن جنودا إسرائيليين صعدوا إلى السفينة مادلين وفقدوا الاتصال بها.
اعترضت القوات البحرية الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط سفينة “مادلين” التي تقل ناشطين دوليين يعملون لصالح قطاع غزة، بسبب المخاوف على سلامة من كانوا على متنها.
وقالت النائبة في البرلمان الأوروبي ريما حسن، التي كانت على متن السفينة، في بث مباشر من السفينة، إن طائرة إسرائيلية بدون طيار كانت تحلق فوق السفينة أسقطت سائلاً أبيض غير معروف.
أظهرت لقطاتٌ زوارق حربية إسرائيلية تقترب من سفينة مادلين وتحاول إجبارها على التراجع. وأفاد ائتلاف أسطول الحرية أن ستة زوارق إسرائيلية حاصرت السفينة، بينما زعم عضو الائتلاف تياغو أفيلا: “ما يحدث هنا جريمة حربٍ مُكتملة الأركان”.
وقال قادة الحملة إنه في وقت إعداد التقرير، كانت أربعة زوارق حربية إسرائيلية قد اقتربت بالفعل، لكنها لم تشن هجوما بعد.
وفي هذه الأثناء، دوت صفارات الإنذار على متن السفينة مادلين، محذرة من اقتراب هذه القوارب، وتم تجهيز سترات النجاة تحسبا لأي تصعيد.
من جانبه دعا رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة “العالم الحر وخاصة بريطانيا وفرنسا إلى التدخل العاجل لضمان سلامة طاقم السفينة”.
وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن الجيش الإسرائيلي يستعد لاعتراض السفينة “مادلين”.
في هذه الأثناء، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله: “إن الأسطول يخالف الأوامر ويحاول مواصلة الإبحار باتجاه غزة”، مضيفا: “السفينة محاصرة والناشطون يرفضون الاستسلام”.
وفي هذا السياق، نقلت القناة 14 عن مصدر أمني قوله: “إن الجيش سيسيطر على السفينة إذا لم تنسحب فوراً”.
وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن قبطان السفينة رفض التعاون مع الجيش، في حين واصلت السفينة الإبحار رغم التهديدات.
أبحرت السفينة مادلين من ميناء كاتانيا في صقلية في الأول من يونيو/حزيران. وعلى متنها مساعدات إنسانية واثني عشر ناشطًا دوليًا، من بينهم عضو البرلمان الأوروبي ريما حسن والناشطة البيئية السويدية جريتا ثونبرج، أبحرت السفينة على الرغم من التحذيرات الإسرائيلية بمنع أي اقتراب من غزة.
وتأتي هذه المهمة بعد نحو شهر من تعرض سفينة أسطول الحرية “الدامير” لهجوم بطائرة بدون طيار قبالة سواحل مالطا، مما تسبب في أضرار جسيمة في هيكلها.
وتذكرنا هذه الحادثة بالهجوم الإسرائيلي الدموي على سفينة مافي مرمرة في عام 2010، والذي أسفر عن مقتل عشرة ناشطين أتراك وأثار غضبا دوليا واسع النطاق.