إذاعة إسرائيلية تجري حوارا مع ميليشيا “أبو شباب”.. ماذا قال؟

منذ 6 ساعات
إذاعة إسرائيلية تجري حوارا مع ميليشيا “أبو شباب”.. ماذا قال؟

في مقابلة نُشرت يوم الأحد مع دورون كادوش، المراسل العسكري لإذاعة غالاتس الإسرائيلية، قال أبو شباب: “علاقاتنا مع السلطة الفلسطينية مبنية على المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، ومتوافقة مع شرعيتها القانونية. نجري فحوصات أمنية عبر جهاز المخابرات الفلسطيني، الذي يتعاون معنا لضمان عدم دخول أي عناصر إرهابية تُعطّل مشروع تحرير غزة من حماس”.

من جانبها، نفت السلطة الفلسطينية أي صلة لها بميليشيا أبو شباب. وأكد المتحدث باسم الأمن الفلسطيني، اللواء أنور رجب، عدم وجود أي صلة لأي من الأجهزة الأمنية الفلسطينية بياسر أبو شباب ومجموعته المسلحة العاملة في قطاع غزة، وخاصة في منطقة رفح.

وقال اللواء أنور رجب في تسجيل صوتي لقناة سكاي نيوز عربية إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية ليس لها أي علاقة بظاهرة ياسر أبو شباب أو أي جماعة فلسطينية مسلحة أخرى لم تعلن عنها السلطة الفلسطينية رسميا.

في الوقت نفسه، أكد ياسر أبو شباب أنه لا يتلقى أي تمويل من السلطة الفلسطينية، ونفى أن تكون مجموعته تتعاون مع الاحتلال: “نحن لا نتعاون مع إسرائيل. هدفنا هو حماية الفلسطينيين من إرهاب حماس”، على حد قوله.

وتعارض حركة أبو الشباب سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، وتصفها بأنها “سيطرة غير مقبولة” من قبل الشعب والحكومة.

يريد ياسر أبو شباب إزاحة حماس من قطاع غزة وتولي إدارته. وقال: “لديّ طموحات كبيرة للتقدم إلى مناطق أخرى تسيطر عليها حماس حاليًا بالقوة والسلاح، لتحرير الناس من هذا العبء”. ووصف ذلك بأنه “هدف عظيم ولكنه صعب”.

ونفى أي صلة له بتنظيم داعش، قائلاً: “ليس لدينا أي صلة بأي دولة أو تنظيم. هذه الشائعات تهدف إلى تشويه سمعتنا وإثارة العداء بيننا وبين إسرائيل والدول العربية”، على حد زعمه.

وعن الجهة التي تزود المجموعة بالسلاح، زعم أبو الشباب أن المجموعة التي يقودها لا تحصل على أسلحة من إسرائيل، وإنما أسلحة بسيطة تجمعها من السكان المحليين.

ورغم نفيه عقد أي لقاءات مع جهات إسرائيلية العام الماضي، إلا أنه لم يستبعد إمكانية التعاون مع جيش الاحتلال، قائلاً: “إذا كان هناك تعاون (مع الجيش)، فسيكون إنسانياً، لصالح أهلنا في شرق رفح، وعبر قنوات الوساطة”، حسب زعمه.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المجموعة التي يقودها ياسر أبو شباب تضم 100 عضو، لكن أبو الشباب نفسه زعم أن مجموعته تضم مئات الأعضاء، “والعدد يتزايد باستمرار”.

وأضاف لإذاعة إسرائيل: “نعتمد على تمويلنا الذاتي، ولدينا مئات المتطوعين. ونظرًا لتزايد عدد العائلات الهاربة من الحرب والجوع إلى منطقتنا، تمكنا من تلقي المساعدة من المنظمات الدولية”. إلا أن أبو الشباب ومجموعته متهمون بسرقة المساعدات الإنسانية.

الأسبوع الماضي، أثار اسم ياسر أبو شباب والمجموعة التي يقودها شرق رفح جنوب قطاع غزة جدلاً في إسرائيل. جاء ذلك بعد أن اتهم أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب إسرائيل بيتنا، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالسماح بتسليح مجموعات قبلية في قطاع غزة، بزعم دعم معارضي حماس وسرقة المساعدات الإنسانية.

أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الخميس الماضي، أن إسرائيل سلّمت أسلحةً لعصابة محلية في قطاع غزة يقودها ياسر أبو شباب. وجاءت هذه الخطوة في إطار مبادرة منسقة بين أجهزة الأمن الإسرائيلية والقيادة السياسية.

وذكرت الإذاعة أن من بين الأسلحة التي تم تسليمها أسلحة خفيفة تمت مصادرتها من حركة حماس خلال العمليات العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.


شارك