برلمانيون: ضرورة إلزام الحكومة بتوفير سكن بديل لحل أزمة الإيجار القديم

منذ 5 ساعات
برلمانيون: ضرورة إلزام الحكومة بتوفير سكن بديل لحل أزمة الإيجار القديم

السعيد: هذا يقلل الاعتراضات.. السجيني: الكرة الآن في ملعب الحكومة.. والسعيد: يطالبون بتوفير السكن الاجتماعي للمستأجرين.

أكد عدد من أعضاء مجلس النواب على ضرورة تعديل المادة السابعة من قانون الإيجارات القديم، والتي تُلزم الحكومة بتوفير مساكن جديدة للمستأجرين. ورأوا أن هذا يُمثل حلاً فعالاً للمشكلة القائمة بين المؤجرين والمستأجرين.

تنص المادة 7 من مشروع القانون المقدم من الحكومة على ما يلي:

للمستأجرين، أو من جُددت عقود إيجارهم وانتهت وفقًا لأحكام هذا القانون، الأولوية في الحصول على الوحدات السكنية وغير السكنية، سواءً بالإيجار أو التمليك، من بين الوحدات المتاحة للدولة، وذلك وفقًا للقواعد والشروط والإجراءات التي يصدر بها قرار من رئيس مجلس الوزراء، بناءً على عرض الوزير المختص بالإسكان، خلال شهر من تاريخ نفاذ أحكام هذا القانون، مع مراعاة الفئات الأكثر احتياجًا منهم.

دعت النائبة سناء السعيد إلى تعديل المادة باستبدال كلمة “الأولوية” بصيغة تُلزم الحكومة بتوفير الوحدات السكنية، وليس مجرد منحها الأولوية. وأكدت أن هذا من شأنه أن يُسهم في حل جزء كبير من أزمة الإيجارات القديمة.

صرحت السعيد لصحيفة الشروق بضرورة تشكيل لجان في المحافظات لمتابعة أعداد المستأجرين ودخلهم وحالة عقاراتهم وتواريخ بنائها. وأوضحت أن هذه البيانات ستوفر معلومات دقيقة تُساعد الحكومة على تقييم الطلب على السكن البديل. وأضافت أن توفير مساكن بشروط سداد طويلة الأجل سيُقلل من اعتراضات المستأجرين على بعض أحكام مشروع القانون.

من جانبها دعت النائبة إيرين سعيد الحكومة إلى توفير السكن الاجتماعي للمستأجرين المشمولين بالقانون حصراً.

وأشار سعيد إلى أن عدداً كبيراً من الشقق الإيجارية القديمة أصبحت متهالكة، مشيراً إلى تكرار انهيار المباني القديمة في المحافظات نتيجة تدهور حالة البناء والبنية التحتية.

وأضافت: “لذلك، فإن تضمين بند واضح في مشروع القانون لتوفير مساكن بديلة سيكون خطوة حاسمة نحو حل أزمة الإيجار القديمة وحماية أرواح السكان”.

وفي وقت سابق، أكد النائب أحمد السجيني، رئيس لجنة الحكم المحلي بمجلس النواب، أن المادة السابعة الخاصة بتوفير السكن البديل تقع بالكامل ضمن اختصاص الحكومة.

وفي خطابات متلفزة، دعا السجيني الحكومة إلى توضيح آليات تطبيق هذه المادة، معتبرا أنها قد تكون “حلا سحريا” لتحقيق التوازن بين حقوق الملاك واحتياجات المستأجرين.

وأشار إلى أن المنصة الإلكترونية التي أعلنت عنها الحكومة لتلقي طلبات المستأجرين خطوة جيدة لكنها تفتقر إلى التفاصيل، مؤكداً ضرورة دعم المادة بتشريع واضح.

ونقل السجيني عن محمود فوزي وزير شؤون مجلس النواب قوله إن “المادة تحتاج إلى سند قانوني”، مضيفا: “الكرة الآن في ملعب الحكومة”.

تنص المادة على أنه بعد موافقة مجلس الوزراء، يُصدر وزير الإسكان قرارًا بإنشاء بوابة إلكترونية خلال شهر من قرار رئيس مجلس الوزراء، مُحددًا نظام عملها وإجراءاتها. وتُقبل طلبات المستأجرين عبر البوابة خلال ثلاثة أشهر من إنشائها.

عقدت اللجنة المشتركة لعقود الإيجار القديمة بمجلس النواب مؤخرًا اجتماعين مع ممثلي الملاك والمستأجرين. جاء هذان الاجتماعان عقب ثلاثة اجتماعات مع وزير الإسكان شريف الشربيني، ووزيرة التنمية المحلية منال عوض، ورئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء خيرت بركات. كما عُقد اجتماع مع رؤساء نقابات المهندسين والأطباء والصيادلة والمحامين.

في وقت سابق، دعت عدة أحزاب، على رأسها حزب مستقبل وطن، الحكومة إلى إعادة النظر في بعض بنود مشروع القانون، لا سيما زيادة الإيجار السنوية ومدة الإخطار الخمسية. كما دعا حزب الجبهة الوطنية إلى مراجعة مستويات الإيجار المنصوص عليها في القانون الجديد.


شارك