رسالة من متظاهرين إسرائيليين لـ المبعوث الأمريكي الخاص: “دعك من نتنياهو”

تظاهر آلاف الإسرائيليين في عدة مدن إسرائيلية ضد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وطالبوا بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة وإنهاء الحرب في القطاع.

وورد أن قوات الأمن استخدمت العنف ضد المتظاهرين المناهضين للحرب على هامش المظاهرة.

اندلعت مظاهرات السبت بعد أن أعلن الجيش العثور على جثة الرهينة التايلاندي ناثابونغ بينتا. يواجه ائتلاف نتنياهو أسبوعًا مصيريًا، إذ تهدد الأحزاب المتشددة بالانسحاب من الحكومة بسبب فشلها في إقرار قانون يعفي طلاب المدارس الدينية من الخدمة العسكرية.

وقبل انطلاق المسيرات، ناشد إيتزيك هورن، والد الرهينة إيتان هورن، المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف خلال مؤتمر صحافي عقده مع عدد من عائلات الرهائن أمام مقر الجيش الإسرائيلي في تل أبيب، العمل على إطلاق سراح ابنه من أسر حماس.

وحث إيتزيك هورن فيتكوف على التخلي عن خطة نتنياهو لتصعيد الحرب ودعم اقتراح إطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء القتال في قطاع غزة بدلا من ذلك.

وأضاف: “سيد ويتكوف، الأمر ممكن. إذا أعدتَ الجميع، فسوف يُذكر اسمك كواحد من أعظم اليهود على مر العصور”.

وتابع: “لقد أعطى نتنياهو وحماس إنذارًا نهائيًا لإنهاء الحرب. ربما يكون هذا هو السبيل الوحيد لإطلاق سراح الرهائن وإنقاذ دولة إسرائيل”.

وفي مظاهرة حاشدة في تل أبيب، اتهمت ابنة أحد الرهائن القتلى الحكومة بإطالة أمد الحرب المستمرة منذ 20 شهراً في قطاع غزة على حساب الأسرى.

وتجمع حشد من الناس في ساحة الرهائن، حيث أعربت والدة الرهينة ماتان زانغاوكر عن غضبها بعد أن نشرت حماس صورة لابنها مع رسالة بالعبرية والإنجليزية تقول: “لن يعود حياً”.

قالت: “لم أعد أتحمل هذا الكابوس. ملاك الموت، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يواصل التضحية بالرهائن ويستخدم الجيش الإسرائيلي ليس لحماية أمن إسرائيل، بل لمواصلة الحرب وحماية حكومته. هذا عار!”

هتف المتظاهرون: “الشعب يختار الرهائن”. وأعلن منتدى الأسرة، المنظمة الرائدة التي تمثل الرهائن، أن “النصر الحقيقي لن يتحقق إلا باتفاق شامل على عودة أحبائنا”.

دعت نعوم كاتس، ابنة الأسير ليور كاتس الذي أعلن عن وفاته لكن جثته لا تزال في قطاع غزة، إلى وقف العمليات العسكرية فوراً.

وقالت للمتظاهرين، وفقًا لبيان صادر عن منتدى عائلات الرهائن: “لا ترسلوا المزيد من الجنود ليخاطروا بحياتهم من أجل إعادة آبائنا. أعيدوهم عبر اتفاق. أوقفوا الحرب”.

أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أربعة جنود في قطاع غزة، الجمعة، وأشار إلى أنه يعاني من نقص بنحو 10 آلاف جندي لتلبية احتياجاته في قطاع غزة المحاصر والمدمر.

قال تال كوبرشتاين، والد بار كوبرشتاين الذي اختطف عندما كان عمره 21 عامًا، لأبيه: “عد إلى المنزل الآن”.

وأضاف: “أطلب من رئيس الوزراء الموافقة على اتفاق ينص على إطلاق سراح جميع الرهائن. إطلاق سراح الرهائن الـ 55 الآن بموجب اتفاق”.

وتظل المفاوضات الرامية إلى إنهاء القتال، والتي توسطت فيها مصر وقطر والولايات المتحدة، متوقفة.

من بين 251 شخصا اختطفوا في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لا يزال 55 شخصا محتجزين في قطاع غزة، وتقول السلطات الإسرائيلية إن 31 منهم على الأقل لقوا حتفهم.