عماد الدين حسين: نتنياهو يريد استعادة بعض الأسرى ثم استئناف تدمير ما تبقى من غزة

منذ 3 شهور
عماد الدين حسين: نتنياهو يريد استعادة بعض الأسرى ثم استئناف تدمير ما تبقى من غزة

قلل الصحفي عماد الدين حسين، عضو مجلس الأعيان وعضو مجلس أمناء الحوار الوطني ورئيس تحرير صحيفة الشروق، من احتمالية التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة. وعزا ذلك إلى غياب ضغوط حقيقية وفعّالة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لا من إسرائيل ولا من المجتمع الدولي، ولا سيما الحكومة الأمريكية.

 

وقال في لقاء تلفزيوني مع قناة القاهرة الإخبارية، إن إسرائيل تشن عدوانها الأشد منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مشيرا إلى أن الجانب الإسرائيلي لم ينفذ أيا من الاتفاقات والتفاهمات السابقة، باستثناء وقف إطلاق نار قصير الأمد.

 

وأضاف أنه لم يكن هناك أي ضغط حقيقي على نتنياهو للموافقة على وقف إطلاق النار، وأن المصدرين الرئيسيين للضغط – الحكومة الأميركية ووزارة الداخلية الإسرائيلية – لم يمارسا نفوذا كافيا حتى الآن.

 

واستشهد بتصريحات نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس الذي وصف الأحداث في غزة بأنها “ليست إبادة جماعية”، واعتبر ذلك مؤشرا على أن الحكومة الأميركية تريد من إسرائيل مواصلة الحرب.

 

ويرى رئيس تحرير صحيفة الشروق أن تأثير الشارع الإسرائيلي ولوبي عائلات الأسرى على حكومة نتنياهو التي تملك الأغلبية في الكنيست أصبح “ضعيفاً جداً”.

 

وزعم أن نتنياهو يسعى إلى اتفاق جزئي يُفرج بموجبه عن بعض أو معظم الأسرى الأحياء قبل الشروع في تدمير ما تبقى من قطاع غزة. وصرح بأن هذا هو “المنطق الوحيد” الذي يدفعه.

 

وأوضح أن الجهود الدولية الإيجابية مهمة، إلا أنها فشلت حتى الآن في إقناع نتنياهو بإنهاء هذا العدوان.

 

وأشار إلى أن إسرائيل تعتقد أن لديها “فرصة تاريخية، وربما لا تتكرر، لتصفية القضية الفلسطينية”، حتى لو كان الثمن هو الجوع والبؤس في قطاع غزة، وهو ما تحمله إسرائيل حركة حماس المسؤولية عنه.

 

وأكد أن العدوان الإسرائيلي سيستمر “ما لم تحدث معجزة عظيمة”، مشيرا إلى تصريحات كبار السياسيين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، ومنهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والوزراء المتطرفون إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش، الذين قالوا إن قضية الأسرى الإسرائيليين ليست أولوية في اعتباراتهم.

 

واختتم حديثه بالإشارة إلى أن إسرائيل تعتقد أن لديها “فرصة تاريخية” لتحقيق “نتائج استراتيجية” على الأرض على حساب عائلات الأسرى.


شارك