إسكان النواب تتشاور مع رئيس المجلس لاستكمال حوارات الإيجار القديم بعد العيد

منذ 6 ساعات
إسكان النواب تتشاور مع رئيس المجلس لاستكمال حوارات الإيجار القديم بعد العيد

الفيومي: لم نتلقَّ أي تعديلات من الحكومة أو الأحزاب السياسية. مدينة: المشروع حساس، لكن الشريعة الإسلامية تُطبَّق. البياضي: نرفض إخلاء المستأجرين من منازلهم. • الزاهد: شكلنا جمعيات مدنيّة للدفاع عن المستأجرين.

 

قال النائب محمد الفيومي، رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، إن اللجنة ستتشاور بعد عيد الأضحى مع رئيس مجلس النواب المستشار الدكتور حنفي الجبالي، لتحديد ما إذا كانت ستستمر في جلسات الاستماع العامة والحوار حول مشروع قانون الإيجار القديم، أو بدء مناقشة فعلية له.

وفي تصريحات لـ«الشروق»، قال الفيومي إن لجنة الإسكان لم تتلق أي مقترحات على مشروع القانون من الأحزاب السياسية، كما لم تتلق أي تعديلات من الحكومة أو حزب مستقبل وطن، رغم إعلانها مسبقاً عن نيتها تقديم تعديلات.

وأكد أن اللجنة ملتزمة بتنفيذ حكم المحكمة الدستورية العليا بتحرير العلاقة الإيجارية بين المؤجرين والمستأجرين في ظل القانون القديم، مؤكداً أن اللجنة تعمل على الانتهاء من مشروع القانون قبل نهاية الفصل التشريعي الحالي.

من جانبها، تستعد الأحزاب السياسية لاستئناف الحوار حول مشروع القانون. وصرح النائب محمد مدينة، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، بوجود اختلاف في الآراء حول مشروع القانون، معلنًا أن الحزب سيكثف الحوار بعد عيد الفطر.

وأضاف مدينا لـ«الشروق» أن المشروع معقد، لكنه في الوقت نفسه يتوافق مع مبادئ الشريعة الإسلامية، وله بعد أمني قومي يتجاوز مجرد استعادة حقوق الملاك أو تنظيم العلاقة مع المستأجرين.

قال المستشار محمود سويلم، رئيس اللجنة التشريعية بحزب الوعي، إن الحزب يرى ضرورة تحقيق التوازن العادل بين حقوق المالك والمستأجر، سواء من حيث ضوابط تحديد القيم الإيجارية أو مدة الإيجار.

أكد السويلم على أهمية بقاء المستأجر الأصلي في شقته مع عائلته، دون تحديد مدة محددة للإخلاء. كما يجب تحديد مدة جديدة لأبناء المستأجر، مع مراعاة دخلهم وتاريخ عقد الإيجار.

كما أكد على ضرورة إخلاء الوحدات السكنية المغلقة وغير المستغلة وإعادتها إلى أصحابها. وأشار إلى أن الحزب أوصى بإنشاء صندوق لمساعدة غير القادرين على دفع الإيجارات الجديدة. وسيتم إنشاء هذا الصندوق قانونًا لاحقًا لتنفيذ حكم المحكمة الدستورية بشأن تحرير الإيجارات.

في هذا السياق، صرّح النائب فريدي البياضي، عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بأن حزبه لا يزال يدرس مشروع القانون، ويعقد اجتماعات مكثفة مع الخبراء والمتخصصين في هذا الشأن. وأوضح: “لم نتقدم بأي تعديلات حتى الآن”.

وأضاف البياضي لـ”الشروق” أن الحزب يرفض مشروع القانون بصيغته الحالية، ويتمسك بمنع إخلاء المستأجرين من منازلهم. كما يدعم قيام الحكومة بمراجعة جذرية للقانون، أو تعديل قيمة الإيجار بما يتوافق مع حكم المحكمة الدستورية العليا.

صرّح مدحت الزاهد، رئيس التحالف الشعبي الاشتراكي وعضو الحركة المدنية الديمقراطية، باستعداد حزبه للمشاركة في جميع جلسات مناقشة القانون. وأكد أن مشروع القانون الحالي يُصبّ في مصلحة الملاك على حساب المستأجرين.

في تصريحاتٍ لصحيفة الشروق، صرّح الزاهد بأنّ الحزب يواصل أداء دوره الاجتماعي بالتركيز على التوعية بالمخاطر المحتملة لتطبيق القانون بصيغته الحالية. وأشار إلى إنشاء جمعياتٍ أهليةٍ في عدة محافظات تدافع عن حقوق المستأجرين وحقهم في السكن بوسائل مشروعة وسلمية، بما في ذلك تنظيم مظاهراتٍ بتصاريح أمنية، ورفع دعاوى قضائية عند الاقتضاء.


شارك