ولي العهد السعودي ورئيس وزراء باكستان يبحثان العلاقات وأوضاع المنطقة

منذ 10 ساعات
ولي العهد السعودي ورئيس وزراء باكستان يبحثان العلاقات وأوضاع المنطقة

بحث ولي العهد السعودي رئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان مع رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف اليوم الجمعة العلاقات التاريخية بين البلدين وآفاق التعاون الثنائي وسبل تطويره في مختلف المجالات.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم أن الجانبين السعودي والباكستاني “ناقشا التطورات الإقليمية والجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار”.

استقبل الأمير محمد بن سلمان، اليوم، في مكتبه بقصر منى، رئيس وزراء باكستان، وتبادلا التهاني بمناسبة عيد الأضحى المبارك.

وصل الشريف إلى المملكة اليوم الخميس برفقة وفد رسمي رفيع المستوى في زيارة تستمر يومين تزامنا مع عيد الأضحى المبارك.

وكانت الدبلوماسية السعودية ذكرت في وقت سابق أن “التطورات الأخيرة على الحدود الباكستانية الهندية وتكثيف المشاورات بين الرياض وإسلام آباد ستكون محور المحادثات بين الجانبين”.

وأضاف المصدر أن الأمير محمد سيبلغ المسؤول الباكستاني “بضرورة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار بين باكستان والهند، والذي من شأنه إعادة الأمن والسلام إلى المنطقة، وكذلك دعم المملكة الكامل لحل النزاعات بالحوار والطرق السلمية، استناداً إلى مبادئ حسن الجوار وبما يحقق السلام والازدهار للبلدين وشعبيهما”.

يُذكر أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير زار البلدين في التاسع من الشهر الماضي. وقد أدت هذه الزيارة، عقب اتصالات رفيعة المستوى، إلى تهدئة التوترات العسكرية بين الجارتين النوويتين، وخفض التصعيد بينهما.

جاءت الوساطة السعودية عقب تبادل لإطلاق النار على الحدود بين البلدين في منطقة كشمير المتنازع عليها. وتبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن التصعيد. كما هدد الجانبان باتخاذ إجراءات رادعة محتملة، مما أثار مخاوف دولية من تصاعد الصراع إلى مواجهة أوسع نطاقًا.

وأكدت مصادر دبلوماسية مطلعة حينها أن الرياض تدخلت بشكل عاجل في الأزمة نظرا لعلاقاتها المتوازنة مع كل من إسلام آباد ونيودلهي، وفي إطار سياستها الخارجية القائمة على منع الصراعات وتعزيز الاستقرار الإقليمي والعالمي.

تحافظ المملكة العربية السعودية على علاقات ممتازة مع باكستان، ولديها شراكات وعلاقات متطورة مع الهند. وهي تنتهج نهجًا متوازنًا يحظى بثقة جميع الأطراف، ويُمكّنها من لعب دور الوسيط المحايد في أوقات الأزمات.

وتوقع المصدر السعودي أن يؤكد رئيس الوزراء الباكستاني للأمير محمد “عزم بلاده على العمل على حل القضايا العالقة بين البلدين، وفي مقدمتها قضية تقاسم الموارد المائية ومنطقة كشمير المتنازع عليها، والدخول في حوار جاد مع نيودلهي”.

تصاعدت التوترات بين البلدين عقب هجوم مسلح في كشمير في 22 أبريل/نيسان، أسفر عن مقتل 26 شخصًا، معظمهم من السياح الهنود. ردًا على الهجوم، أعلنت الهند الشهر الماضي أنها ستُنهي من جانب واحد معاهدة مياه نهر السند، التي تُنظّم توزيع موارد المياه بين البلدين.


شارك