المستشار الألماني: لدينا “نوع من معاداة السامية المستوردة”

يرى المستشار فريدريش ميرز أن الهجرة تشكل أحد الأسباب الرئيسية لمعاداة السامية في ألمانيا.
عندما سُئل ميرز عما يفعله في بلاده للحد من معاداة السامية، أجاب بالإنجليزية في مقابلة مع قناة فوكس نيوز: “نبذل قصارى جهدنا للحد من عدد الحوادث المعادية للسامية… ونلاحق من يخالف القانون قضائيًا. بصراحة، مع هذا العدد الكبير من المهاجرين الذي لاحظناه في ألمانيا منذ عام ٢٠١٥، لدينا نوع من معاداة السامية المستوردة”.
تجدر الإشارة إلى أنه قبل بضعة أشهر، كان مصطلح “معاداة السامية المستوردة” موضوع حملة تطوعية مستقلة مؤسسيًا بعنوان “أسوأ كلمة لهذا العام”. هذه المرة، شاركت الصحفية وخبيرة العلوم السياسية صبا نور شيما، والصحفي والمؤرخ والمربي ميرون مندل، مدير مركز آن فرانك التعليمي، في لجنة التحكيم، واختارا “معاداة السامية المستوردة” أسوأ كلمة لعام 2024.
في بيانها، ذكرت هيئة المحلفين أن المصطلح يوحي بأن الكراهية ضد اليهود أصبحت مشكلة، لا سيما بسبب تدفق المهاجرين. وأوضحت اللجنة أن المصطلح يُستخدم بشكل رئيسي في الأوساط اليمينية لاستبعاد المسلمين والأشخاص ذوي الأصول المهاجرة و”صرف الانتباه عن معاداتهم للسامية”.
في عام 2024، شهدنا زيادة حادة في الحوادث المعادية للسامية في ألمانيا.
سجل التقرير السنوي الصادر مؤخرا عن الجمعية الفيدرالية لمراكز الأبحاث والمعلومات حول معاداة السامية، وقوع 8627 حادثة معادية للسامية العام الماضي، بزيادة قدرها 77% مقارنة بعام 2023.
وبحسب التقرير، تم تصنيف 5857 حادثة على أنها “معاداة للسامية مرتبطة بإسرائيل”، وهو أكثر من ضعف العدد في عام 2023.
ويعرّف الاتحاد هذا، من بين أمور أخرى، بأنه إلقاء اللوم على اليهود في ألمانيا بسبب تصرفات الحكومة الإسرائيلية، وتشويه سمعة دولة إسرائيل وإنكار حقها في الوجود.
تم تحديد خلفية متطرفة يمينية في 544 حادثة، وهو أعلى رقم منذ بدء المقارنات في ألمانيا في عام 2020.