لقاءات مكثفة بين الأحزاب عقب إجازة عيد الأضحى لتنسيق القائمة الانتخابية

مصادر: حزب “مستقبل الوطن” يحظى بالنصيب الأكبر. – حزب الجبهة الوطنية: نستعد للمنافسة على المقاعد الفردية في سبع محافظات. حزب المسار الديمقراطي ينتظر استكمال المشاورات.
تكثف الأحزاب السياسية، عقب عيد الأضحى المبارك، اجتماعاتها لاستكمال مناقشات إعداد القوائم الانتخابية لانتخابات مجلس الشيوخ المقررة في أغسطس/آب المقبل.
أكدت مصادر من الجبهة الوطنية وحزب مستقبل وطن لصحيفة الشروق أن المشاورات حول القائمة مستمرة. وأكدت أن المشاورات بدأت قبل نحو أسبوعين بعد إقرار مجلس النواب لتعديلات قانون الانتخابات. إلا أن المشاورات حول تقسيم القائمة لا تزال مستمرة. وأكد المصدران أن من المتوقع أن يحصل حزب مستقبل وطن على النسبة الأكبر من مقاعد القائمة، يليه حزب الجبهة الوطنية. في غضون ذلك، أكد عصام هلال، الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، أن الحزب يستعد للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة انطلاقاً من عدد من المبادئ الراسخة، أهمها المشاركة والتنافس دون احتكار أو سيطرة.
وأضاف هلال لـ«الشروق» أن حزب «مستقبل وطن» ملتزم بالمصلحة الوطنية، ويحافظ على خطاب سياسي يؤكد فيه باستمرار دعمه لسياسات الرئيس عبد الفتاح السيسي ودعمه للمؤسسات الوطنية، بالإضافة إلى دعمه الكامل لبرامج الإصلاح الاقتصادي للدولة المصرية.
أكد مصدر داخل الجبهة الوطنية أن الحزب يُجري مشاورات بشأن المشاركة في القائمة المُقترحة، إلا أن نسبة المقاعد المخصصة لها لم تُحدد بعد. ومن المقرر عقد اجتماع للأحزاب بعد عيد الأضحى لاختتام المشاورات.
في الوقت نفسه، أكد المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، استعداد حزب الجبهة الوطنية للمنافسة على المقاعد الفردية في المحافظات. وقال: “نستعد للمنافسة على المقاعد الفردية في حوالي سبع محافظات. هدفنا ليس الفوز بأكبر عدد من المقاعد، بل التأثير من خلال الكيف لا الكم”. وأشار إلى أن الأسماء والشخصيات العامة التي تنضم إلى الحزب قد تؤثر على صنع القرار في البرلمان، وكذلك على صياغة القوانين والسياسات.
وقال مصدر في تحالف المسار الديمقراطي الذي يضم أحزاب الإصلاح والتنمية والديمقراطيين الاجتماعيين المصريين والعدالة إن المشاورات بدأت بشأن المشاركة في القائمة الموحدة التي تنوي الأحزاب طرحها.
وأكد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن الأطراف الثلاثة لم تتخذ موقفا نهائيا حتى الآن بشأن مشاركتها في القائمة، وتوقع أن تستمر المشاورات بين كافة الأطراف بعد عيد الأضحى.
جرت مداولات إعداد القائمة بعد موافقة مجلس النواب على تعديلات قانون الانتخابات لمجلسي النواب والشيوخ، وعلى تقسيم الدوائر الانتخابية. وقد اقترح هذه التعديلات رئيس الأغلبية البرلمانية النائب عبد الهادي القصبي، بمشاركة أكثر من عُشر أعضاء مجلس النواب من أحزاب مستقبل الوطن، وحامي الوطن، والشعب الجمهوري، بالإضافة إلى تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
أدت هذه التعديلات إلى بعض التغييرات في توزيع مقاعد مجلس الشيوخ في بعض الدوائر، لكنها لم تُغير عدد أعضائه. وسيستمر انتخاب مجلس الشيوخ بنظام القائمة المطلقة، مع إضافة 100 عضو يُنتخبون بالتنافس على المقاعد الفردية في المحافظات، و100 عضو يُعينهم رئيس الجمهورية. بقي توزيع مقاعد مجلس النواب دون تغيير، مع تعديل توزيع الدوائر الانتخابية بنظام القائمة الفردية والقائمة النسبية. وستستمر انتخابات مجلس النواب بنظام القائمة النسبية المغلقة المطلقة، حيث يُنتخب نصف الأعضاء بنظام القائمة النسبية المغلقة، والنصف الآخر بنظام التفويض الفردي.