أعضاء بلجنة التعليم في مجلس النواب: لم يصلنا حتى الآن مقترح البكالوريا المصرية

سامي هاشم: لن نقرر موقفنا إلا بعد مناقشته. – جيهان البيومي: نأمل أن نتخذ القرار بهذا الشأن قبل نهاية الدورة البرلمانية. أمل عصفور: بعض المقترحات تثير نقاشاً حول إمكانية تطبيقها على أرض الواقع أم لا.
اتفق أعضاء لجنة التعليم والبحث العلمي في مجلس النواب على أن أي تعديل أو مقترح حكومي من شأنه تنشيط نظام الثانوية العامة أمرٌ جدير بالثناء، شريطة دراسة المقترح وآليات تنفيذه بعناية لضمان نجاحه. وأكدوا أنه بسبب تأخر عرضه على البرلمان، لا تتضح الصورة الكاملة لمقترح الحكومة بشأن شهادة الثانوية العامة.
يأتي ذلك في سياق تصريحات وزير التربية والتعليم والتدريب الفني، محمد عبد اللطيف، خلال مؤتمر صحفي، والتي أكد فيها أن 88% من طلاب المرحلة الإعدادية وأولياء أمورهم يؤيدون نظام البكالوريا الجديد كبديل لنظام الثانوية العامة. وأشار إلى أن المقترح سيُعرض قريبًا على مجلس النواب للمراجعة والموافقة.
صرح سامي هاشم، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، بأن اللجنة لم تستلم بعد مقترح البكالوريا الذي أعدته وزارة التربية والتعليم. وأكد لصحيفة الشروق أن مناقشة مقترح البكالوريا، إيجابًا أو سلبًا، لن تكون ممكنة إلا بعد مناقشة بنوده.
وقالت عضو اللجنة جيهان البيومي إنه بمجرد عرض المقترح على اللجنة سيتم دراسته من جميع الجوانب وسيتم عقد جلسات استماع لاستطلاع آراء المختصين في إطار حوار أوسع مع المجتمع.
وأضاف البيومي لـ”الشروق” أنه لا يمكن إبداء الرأي بشأن المقترح إلا بعد مراجعته. وأوضح أن النظام الجديد يُتيح لطلاب الثانوية العامة الاختيار بين أنظمة وتخصصات متعددة، مثل المدارس الدولية، كما يُتيح لهم فرصة تحسين درجاتهم، مما يؤهلهم للقبول في الجامعات.
وأضافت أنها تأمل أن يصل المقترح إلى مجلس النواب في موعد أقصاه بعد عيد الأضحى المبارك حتى يتمكن النواب من مناقشته والتصويت على اعتماده أو رفضه قبل نهاية الفصل التشريعي الحالي.
من جانبها، أكدت عضوة اللجنة أمل عصفور أن أي محاولة لتحسين وضع التعليم الثانوي العام، وخاصةً تصنيف المواد في المقترح الجديد، أمرٌ مقبول وإيجابي. وأكدت على ضرورة دراسة كل مقترح بعناية وتحديد آليات تنفيذه قبل إقراره وتطبيقه.
وأوضحت أن بعض المقترحات الأخيرة بشأن نظام البكالوريا تتطلب جهوداً أكبر من المعلمين وتجميع الموارد في مدارس وزارة التربية والتعليم، مما سيسمح بمناقشة آفاق تطبيقها عملياً.
أعربت مها عبد الناصر، عضو لجنة الاتصالات بمجلس النواب، عن هذا الرأي. وقالت إن مقترح شهادة الثانوية العامة غير واضح حاليًا، مضيفةً: “هناك معلومات متضاربة ورؤية غير مفهومة، لا سيما في ظل تأخر عرضه على البرلمان”.
صرحت عبد الناصر لصحيفة الشروق بأنها لا تعتقد أن المقترح سيُناقش في الفترة القصيرة المتبقية من الفصل التشريعي والتحضير للانتخابات الجديدة. وأشارت إلى أن المقترح سيحتاج إلى جلسات استماع برلمانية عديدة لدراسته وإبداء الرأي فيه.