نقابة الصحفيين تدين مجزرة جديدة للاحتلال واستشهاد 4 زملاء في غزة

أدانت نقابة الصحفيين المصريين اليوم بشدة المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين في ساحة المستشفى بمدينة غزة، والتي راح ضحيتها أربعة صحفيين، وأصيب آخرون. وبذلك يرتفع عدد الصحفيين الذين قتلوا منذ بدء العدوان إلى 225.
إن هذه الجريمة البشعة هي استمرار للمجازر الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني ونشر الحقيقة في أرض غزة الشجاعة.
وفي بيانٍ لها، أدانت نقابة الصحفيين العدوان الغاشم المتواصل على الشعب الفلسطيني، وحرب التجويع والإبادة التي يشنها جيش الاحتلال المدعوم أمريكيًا والمحمي دوليًا، وهو ما تجلى في الفيتو الأمريكي الأخير ضد وقف العدوان على غزة والشعب الفلسطيني.
اعتدت قوات الاحتلال الصهيوني صباح اليوم على الصحفيين في ساحة مستشفى المعمدان ما أدى إلى استشهاد وإصابة الزملاء:
1- الشهيد الصحفي سليمان حجاج (مراسل قناة فلسطين اليوم). 2- الشهيد الصحفي اسماعيل بداح (مصور قناة فلسطين اليوم). 3- الشهيد الصحفي سمير الرفاعي (رئيس تحرير وكالة شمس الإخبارية). 4- الشهيد الصحفي أحمد قلجة (مصور قناة العربية).
الإصابات: – الصحفي عماد دلول (إصابة خطيرة – مراسل قناة فلسطين اليوم). الصحفي إسلام بدر (مراسل قناة العربية).
إن الاعتداءات المُستهدفة على الصحفيين في ساحة المعمدانية تُمثل استمرارًا للجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الوحشية بحق الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة، عقابًا لهم على نشر حقيقة حرب الإبادة التي تشنها آلة الحرب، وجرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني.
وتابع البيان: “تُعرب نقابة الصحفيين المصريين عن تعازيها للشعب الفلسطيني، ولزملائها في نقابة الصحفيين الفلسطينيين، وجميع أحرار العالم، وتدعو إلى التدخل لوقف نزيف الدم الفلسطيني. وتجدد مناشدتها للأمم المتحدة والمؤسسات الدولية للتحقيق في جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني الإجرامية في قطاع غزة، وخاصةً الاعتداءات المُستهدفة بحق الصحفيين. وقد وصل عدد الضحايا إلى ما يقارب 30% من الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، بين شهيد وجريح. هذا بالإضافة إلى اعتقال العشرات منهم وإخفاء بعضهم قسريًا منذ بدء العدوان الغاشم على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي”.
ودعا الاتحاد كافة المؤسسات والهيئات والحكومات إلى إدانة الجرائم الصهيونية وتحميل قادة الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن جرائم الإبادة والمجاعة في الأراضي الفلسطينية والعمل على ملاحقتهم وفق القوانين والمواثيق الدولية.
أدانت نقابة الصحفيين مجددًا جريمة الحكومة الأمريكية باستخدامها حق النقض (الفيتو) البغيض لمنع مجلس الأمن من اعتماد قرار لوقف إطلاق النار في غزة. ثم ارتكبت الولايات المتحدة جريمتها بقتل الشعب الفلسطيني بالقنابل والصواريخ الأمريكية، ودعمتها علنًا بكل ما أوتيت من قوة، سواء بالسلاح أو الفيتو، أو بمنع ملاحقة ومعاقبة مجرمي الحرب من قادة الكيان الصهيوني في المحاكم الدولية.
وأكد الاتحاد أن الولايات المتحدة لم تكن يومًا وسيطًا منصفًا في القضية الفلسطينية. ومن يقيد حرية التعبير، ويضطهد كل مناصر لفلسطين، ويهدد الدول والمنظمات الداعمة لحق الشعب الفلسطيني في الحياة، ليسوا وسطاء، بل عملاء للكيان الصهيوني.
جددت نقابة الصحفيين المصريين دعمها المطلق والمستمر للقضية الفلسطينية وزملاءها في فلسطين في مواجهة التراخي والصمت المخزي للمجتمع الدولي تجاه جرائم الاحتلال من إبادة وتدمير وقتل.
وتابعت: “إن استمرار الصحفيين وناطقي الحقيقة في أداء واجبهم رغم الصمت العربي المخزي والتواطؤ الدولي في مشهد وحشي يعكس همجية الاحتلال الصهيوني ضد كل ما هو فلسطيني يجسد حجم الجريمة المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني ويكشف غدر قوة الاحتلال الصهيوني”.
وأضافت: “ما يحدث في فلسطين منذ أكثر من عشرين شهرًا هو شهادة على التاريخ، وشهادة على وحشية العالم الصامت المتواطئ، وشهادة على عجزنا العربي وقمعنا. سيبقى محفورًا في ذاكرتنا. وبينما تستمر حرب الإبادة والتجويع ضد الشعب الفلسطيني، تُحرم شعوب المنطقة من حقها حتى في رفض هذه الجرائم”.