رئيس الوزراء: تدريب 12 ألف شاب وفتاة سنويا في تخصصات متقدمة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات

أكد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أن الدولة تركز على تطوير الكوادر الإضافية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأضاف خلال كلمته في حفل إطلاق خدمات الجيل الخامس للمحمول اليوم الأربعاء، أن أحدث المبادرات الحكومية في هذا الصدد كانت مبادرة “رواد الرقمية” التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي ونفذتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع الكلية الحربية.
وأوضح أن المبادرة تهدف إلى تدريب 12 ألف شاب وشابة من مختلف أنحاء الدولة سنويا في تخصصات متقدمة مثل الأمن السيبراني وعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي والبرمجة المتكاملة وغيرها من المجالات التي تؤهل الشباب للتطور المهني نحو الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأشار إلى أنه مع إطلاق خدمات الجيل الخامس للمحمول، فإن الحكومة تتيح نقلة نوعية جديدة في البنية التحتية التكنولوجية، وتسريع التحول الرقمي في كافة القطاعات الحكومية، وتحقيق أهداف مصر الرقمية، وربط المواطنين بخدمات أكثر كفاءة وذكاءً.
وأكد أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات قطاعٌ يبعث على الأمل. ورغم التحديات الاقتصادية والجيوسياسية الكبيرة، يواصل نموه بمعدل سنوي يبلغ 16%، مشددًا على أن فرص النمو في هذا القطاع لا تزال كبيرة.
وأشار إلى أن هذا هو الوقت والفرصة للشباب، حيث لا توفر تقنية الجيل الخامس سرعات اتصال أسرع فحسب، بل إنها تعمل أيضًا على تعزيز المواهب والمشاريع الناشئة والأفكار المبتكرة والرؤى المتنوعة للمستقبل.
وأكد أن الحكومة ستواصل دعم هذا القطاع بكل الدعم اللازم سواء في البنية التحتية أو التشريعات أو التدريب أو الشراكات الدولية، مؤكدا أن الحكومة ملتزمة بخلق مناخ استثماري مناسب.
ودعا القطاع الخاص في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى الاستفادة من الإرادة الحكومية الصادقة لدعم تطوير هذا القطاع، وزيادة الاستثمار في البنية التحتية الرقمية، والاعتماد على الكفاءات المصرية.
شارك رئيس مجلس الوزراء في حفل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لإطلاق الجيل الخامس من الاتصالات المحمولة رسميًا في مصر، والذي أقيم عند سفح الأهرامات بمحافظة الجيزة، بحضور عدد من الوزراء، ومحافظ الجيزة، وعدد من وزراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السابقين.
يأتي إطلاق خدمات الجيل الخامس للمحمول في إطار جهود الحكومة لتوسيع قطاع الاتصالات وتحسين بنيته التحتية الرقمية. ويمثل هذا تتويجًا لجهود الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بالتعاون مع شركات الاتصالات العاملة في السوق المصرية. وقد تُوجت هذه الجهود خلال الأشهر الأخيرة بتوقيع تراخيص تشغيل الجيل الخامس بقيمة إجمالية بلغت 675 مليون دولار أمريكي لشركات المحمول الأربع العاملة في مصر. ويشمل ذلك تراخيص الجيل الخامس وتمديد تراخيص الجيل السابق لمدة 15 عامًا. ويؤكد هذا التزام الحكومة بتوفير أحدث التقنيات العالمية للمستخدمين في مصر.
تؤثر تقنيات الجيل الخامس (5G) بشكل مباشر على المستخدمين النهائيين، حيث تتيح سرعات إنترنت فائقة، مما يسمح بتنزيل محتوى بجودة أعلى ودون انقطاع، وتشغيل التطبيقات الذكية. كما أنها تُقلل بشكل كبير من أوقات الاستجابة، مما يوفر تجربة مستخدم أكثر سلاسة وكفاءة. تدعم هذه التقنيات أيضًا التعلم عن بُعد، والرعاية الصحية الرقمية، والألعاب الإلكترونية، والخدمات المصرفية الذكية. علاوة على ذلك، تُمكّن المستخدمين من الاستفادة من الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي، مما يُحسّن جودة الحياة الرقمية، ويرفع مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين.
تُوفر تقنية الجيل الخامس أيضًا ركيزةً أساسيةً لظهور وتبني العديد من التطبيقات المستقبلية، مثل تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز، والأنظمة الذكية للمصانع، والنقل. كما تدعم استخدام الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية والتعليم، وتُمكّن من توفير حلول الحوسبة السحابية المتقدمة. وهذا يُعزز فرص الابتكار الرقمي وريادة الأعمال، ويُمهد الطريق لبناء اقتصاد رقمي تنافسي في مصر.