كاتب إسرائيلي: نتنياهو سيُغرق إسرائيل ويهرب إلى ميامي الأمريكية

منذ 3 شهور
كاتب إسرائيلي: نتنياهو سيُغرق إسرائيل ويهرب إلى ميامي الأمريكية

في تعليق نشر في صحيفة هآرتس العبرية، كتب الكاتب نحميا ستراسلر أن الوضع في إسرائيل كان مختلاً إلى درجة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دبر اتهامات وأحداثاً جعلت من المستحيل التمييز بين الصواب والخطأ، والخير والشر، والفشل والنجاح.

ونصح الكاتب متابعيه بتجنب تصفح المواقع الإخبارية، لأن ذلك قد يعرض وقتهم وإجازاتهم للخطر، حيث “سيفاجأ بأحداث عام كامل في يوم واحد فقط”، مضيفاً: “الانتشار المكثف لجيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والمقاطعات العالمية، والتعيينات الغريبة، وإلغاء الرحلات الجوية، والمقترحات التشريعية المعيبة، والتهديدات بإقالة النائب العام، وتراجع النمو”.

بحسب ستراسلر، يهدف كل هذا إلى التلاعب بالناس حتى لا تُفهم مسؤولية نتنياهو عن فشل الحرب وهجوم 7 أكتوبر، ويُصرف الانتباه عن ذلك. ويشير إلى أنه قبل تصاعد الأحداث، كان رئيس الوزراء يُثير ضجة إعلامية كل يومين لصرف انتباه الجمهور الإسرائيلي عن بعض الأخبار غير السارة.

في مقاله، قارن شتراسلر نتنياهو بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، “الذي يفعل الشيء نفسه للعالم أجمع”، وقال إن لديهما الكثير من القواسم المشتركة: كلاهما نرجسي وخبير في إثارة الجنون، لكن ترامب أكثر لا يمكن التنبؤ بمواقفه لأن “خططه لا تمتد إلى ما هو أبعد من دورة فوكس نيوز”.

يوضح الكاتب الإسرائيلي أن ترامب قد يفرض رسومًا جمركية صباحًا ويرفعها مساءً، مع التوصل إلى اتفاق بشأن غزة وإنهاء الحرب في أوكرانيا بحلول منتصف النهار. وعندما لا يتحقق شيء، يُعلن ذلك مجددًا دون تردد، مضيفًا: “لم يتحمل مستشاره الملياردير إيلون ماسك الأمر واستقال”.

أما نتنياهو، فيعتقد الكاتب أنه يُغرق إسرائيل في كارثة أعمق كل يوم. فبينما اعتبر الإسرائيليون هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والفشل في شن الحرب، واستمرار احتجاز 58 أسيرًا في غزة، والانقسامات الداخلية، وتعثر الاقتصاد، أسوأ النتائج الممكنة، بات من الواضح الآن أن رئيس الوزراء يُهدد وجود الدولة ذاتها.

وفي الختام، ذكر شتراسلر أخطاء نتنياهو الماضية تجاه حزب الله وإيران وحماس، وزعم أنه يقود إسرائيل إلى هزيمة استراتيجية تؤدي إلى تراجع هيبة إسرائيل وتصبح دولة منبوذة، في حين يتم تعزيز مكانة حماس العالمية.

وذكّر الصحفي الإسرائيلي بأن نتنياهو كان بإمكانه إنهاء الحرب قبل أشهر عندما اتفق الطرفان على قيادة قوة عربية لإدارة غزة بدلاً من حماس. لكنه “يريد إغراقنا في رمال غزة المتحركة”.

وأضاف الكاتب: “بهذه الطريقة، يريد نتنياهو “نصرًا شاملًا” يُبرئه من مسؤولية هجوم السابع من أكتوبر وفشل الحرب. لقد أعاد الجيش إلى غزة لقصف كل ما يتحرك، وتحميل الدولة مسؤولية قتل الأطفال”.

تابع ستراسلر: “أوروبا، التي دعمتنا لأشهر، تهددنا الآن بعقوبات اقتصادية. لكن نتنياهو لا يهمه سوى إلغاء محاكمته، ويقول لنفسه: إذا أردتم سجني، فلن أترك نفسي وحيدًا. سآخذكم معي وأغرقكم في وحل غزة. سيكون هذا انتقامي”.

اختتم الصحفي الإسرائيلي مقاله في صحيفة هآرتس بالقول إنه بعد أن يُغرق نتنياهو إسرائيل في مستنقع غزة ويفرض عليها عقوباتٍ قاسية، سيهرب مع زوجته وعائلته إلى ميامي، حيث وفر له ابنه “الصهيوني القومي” ملاذًا آمنًا. سينظر إلى الوطن المتحضر ويسخر من سذاجتنا، خاصة وأن زوجته سارة قالت: “سنسافر إلى الخارج. قد يحترق الوطن”.


شارك