يوم عرفة فرصة لا تعوض.. خطتك للفوز به

منذ 2 أيام
يوم عرفة فرصة لا تعوض.. خطتك للفوز به

في اليوم التاسع من ذي الحجة، يوم عرفة، يبدأ الناس بالتأمل في أهمية العبادة والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة. وذلك لحاجتنا – وحاجتنا – إلى التحرر من الهموم والذنوب. إنه يوم اكتمال النعم، ومغفرة الذنوب، والعتق من النار.

بعد قضاء يوم التروية في منى، يتوجه الحجاج إلى جبل عرفات مع شروق شمس اليوم التاسع من ذي الحجة لأداء الركن الأكبر من أركان الحج، وهو عرفات.

في هذا التقرير، نقدم خطة جهادية سريعة لاغتنام يوم عرفة، والاستعداد الجيد للتقرب إلى الله. فلا يفوتنّ من فاته الحجّ بركات يوم عرفة، فهو فرصة لا تتكرر، وأجر من أحسن الاستعداد عظيم.

الاستعداد ليوم عرفة

حثت دار الإفتاء المصرية المسلمين على الاستعداد المبكر ليوم عرفة، وذلك بإخلاص النية، ووضع خطة للعبادة، والحرص على أداء العبادات في الأيام التي تسبقه لتهيئة النفوس والأرواح لهذا اليوم المبارك.

وقد أبرزت دار الإفتاء طرقًا متعددة للاستعداد، ومن أهمها صيام يوم عرفة، فهو من أعظم العبادات لغير الحجاج. وقد ورد في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة الماضية والسنة التي بعده”. كما يجب الإكثار من ذكر الله، وخاصةً التسبيح والتحميد والتوحيد. وأوضحت دار الإفتاء أن أعظم الأذكار في هذه الأيام: “الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد”.

كما دعت دائرة الإفتاء المسلمين إلى الإكثار من الدعاء والاستغفار في يوم عرفة، فهو يوم مستجاب الدعاء إن شاء الله. كما أن العبد يكون أقرب ما يكون إلى ربه عند سجوده، فينبغي على المسلمين الإكثار من الدعاء لله بالمغفرة والرحمة.

وبما أن عدد الأعمال الصالحة يتضاعف في هذه الأيام، فمن المستحسن، بالإضافة إلى إخراج الصدقات والحفاظ على الروابط العائلية، اغتنام الفرصة للقيام بالأعمال الصالحة، وفي الوقت نفسه إعداد النفس روحياً ونفسياً بترك الذنوب والمعاصي وتجديد التوبة والتوجه إلى الله بصدق وإخلاص.

خطة إنقاذ سريعة

نشر الشيخ محمد عبد العظيم الأزهري، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، جدولاً للاستفادة من يوم عرفة دون تضييع ثانية واحدة.

يبدو الجدول بهذا الشكل:

يوم الأربعاء، بعد أذان المغرب، يبدأ يوم عرفة. بعد صلاة المغرب، يبدأ المسلم بالتهليل والتكبير والتسبيح حتى أذان العشاء. ثم يصلي، وينام ساعتين، ويستيقظ قبل الثانية صباحًا.

– تسحر، وتوضأ، وجهّز مكانًا للصلاة والعبادة بعيدًا عن الانشغالات. ثم ابدأ بركعتين خفيفتين لتقوية همتك وعزيمتك. لا حدّ لعدد الركعات، فقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم إحدى عشرة ركعة مثنى مثنى، واختتمها بركعة واحدة.

– ثم اقرأ سورة الملك في نهاية القرآن (جزء عم وتبارك) لتُحسب من الصالحين، وتدعو بالخير في الدنيا والآخرة، وتردد الدعاء: “ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار”، وليمتلئ القلب يقيناً بإجابة الدعاء.

ابدأ بالاستغفار قبل طلوع الشمس بربع ساعة لنكون من المستغفرين في ساعات الفجر الأولى. ثم صلِّ صلاة الفجر جماعة. قبل النهوض من الصلاة، ردِّد دعاء الملائكة: “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير”. عشر مرات. ثم اقرأ آية الكرسي والأدعية.

بعد صلاة الفجر، يعود إلى مسكنه، ويقرأ القرآن حتى طلوع الشمس، ثم يصلي الضحى، فإن ذلك يُجزي به الحج والعمرة إن شاء الله. فإن غلبه النوم، فليعزم على النوم ليستعيد قوته ويواصل طاعته، فلا يضيع ثانية من أجر ذلك اليوم.

بعد صلاة الظهر، نؤدي صلاة التطوع، ثم نقرأ القرآن حتى صلاة العصر، ونسعى للتبرع قدر الإمكان. ثم نصلي العصر والعشاء، ونقرأ القرآن حتى ساعة قبل غروب الشمس. بعد ذلك، نفطر وندعو لأنفسنا ولأهلنا ولجميع المسلمين. ندعو أقاربنا وندعو لهم بالرحمة والمغفرة. ونحرص دائمًا على ذكر الله ونعمه.


شارك