أوصت بنشر البهجة وصلة الأرحام.. الأوقاف تنشر نص خطبة العيد

منذ 2 أيام
أوصت بنشر البهجة وصلة الأرحام.. الأوقاف تنشر نص خطبة العيد

 

أعلنت وزارة الأوقاف عن عنوان خطبة عيد الأضحى المبارك ليوم الجمعة المقبل الموافق 6 يونيو 2025.

وقالت الوزارة في بيان لها اليوم الأربعاء، إن الخطبة تهدف إلى تجنب المعاصي في هذا اليوم، وإدخال السرور على الناس، والحفاظ على الروابط الأسرية.

وفي نص خطبة الجمعة: الحمد لله رب العالمين. نحمده سبحانه وتعالى على ما أنعم به علينا من نعمة تامة، ونعيم مقيم، وبهجة أنبتها في قلوبنا. نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا وعزنا وفخرنا وذخرنا محمد رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم. خير من طاف بالمسجد الحرام، وخير من خدم رحمة للعالمين.

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، والحمد لله، الله أكبر عظيمًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله، وبحمده بكرة وأصيلًا، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، ندعوه ونخلص له ديننا ولو كره الكافرون، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى أنصار سيدنا محمد وعلى أزواج سيدنا محمد وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا.

والآن، ومن فضل الله تعالى العظيم على عباده وكمال إكرامه، أنعم عليهم بهذا العيد الأعظم، وهذا اليوم المجيد، يوم الفداء الأعظم، الذي تتجلى فيه الفرحة والسرور، والبذل والتضحية، والإخلاص والتوكل. وبين استجابة الأمس وحمد اليوم عطاء لا ينضب: {كذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب}.

أيها الأحباء، يحتفل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها بعيد الأضحى المبارك، ويشعر حجاج بيت الله الحرام بالبهجة والسرور، مستمتعين بما أنعم الله عليهم به من كرم، إذ اجتمعوا في مكان واحد على اختلاف لغاتهم وأعراقهم وألوانهم ولغاتهم. تمتلئ القلوب خشوعًا، وتمتد الأيدي شوقًا للدعاء. كل دعاء يجد طريقه إلى رب كريم كريم. تمتلئ الصدور فرحًا بما أنعم الله عليهم من قضاء الحوائج وشفاء الكسور، وبما أنعم عليهم من نعمة الأمن والأمان، استجابةً لدعوة إبراهيم عليه السلام: “رب اجعل هذا البلد آمنًا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر”.

أيها الناس، هذا عيدكم، فافرحوا وابتهجوا، وتقربوا إلى ربكم بالذبح تعظيمًا لشعائر الله تعالى، وابتغاء مرضاته، واتباعًا لسنة نبيه الكريم -صلى الله عليه وسلم-: «ما من عمل يوم النحر أحب إلى الله من دم، وإنه ليأتي يوم القيامة بقرونه وأشعاره وحوافره، فيقع الدم في سبيل الله سقطة واحدة قبل أن يقع، فارضوا بذلك».

ونص خطبة الجمعة بعد الفاصل:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه أجمعين. الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر. لا إله إلا الله. الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد. والآن:

أيها الإخوة والأخوات، في خضم هذه الأجواء الروحية المبهجة، تتسلل بعض الظواهر السلبية، التي تشوّه قدسية العيد وبهجته. هذه الظواهر تستدعي منا التوقف والتأمل وتقويم النفس. فاحذروا ذبح الأضاحي خارج المسالخ المخصصة، لما في ذلك من مخاطر صحية جسيمة، وتعارض مع قيم النظافة والجمال التي يدعو إليها ديننا الحنيف.

يا له من ألمٍ أن تُفسد فرحة العيد بالإزعاج! هذا انتهاكٌ صارخٌ لقدسية العيد الذي يدعو إلى الحياء والعفة، ويُحوّل الفرح إلى حزن، ويُفقد العيد جوهره. فاحذروا يا عباد الله، واحذروا الألعاب النارية، فقد تُسبب حرائق مُدمرة وإصاباتٍ خطيرة، وخاصةً للأطفال الذين لا يُدركون مخاطرها. كما أن ضجيجها مُزعج، ويُزعزع راحة المرضى وكبار السن.

أيها السادة، اجعلوا العيد رمزًا للرقي والنبل. أظهِروا الفرح والسعادة. أدخلوا الفرحة على أبنائكم وأزواجكم وأقاربكم والجميع. صافحوا الأيادي وعانقوا القلوب.


شارك