بقبلة وابتسامة عريضة.. ميلوني تستقبل ماكرون في روما (صور)

استقبلت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في روما مساء الاثنين. ووُصفت الزيارة بأنها خطوة جديدة نحو تحسين العلاقات الثنائية بعد فترة من التوتر السياسي.
اتسم الاستقبال الرسمي بأجواء دافئة. استقبلت ميلوني ضيفها بقبلة وابتسامة عريضة، ثم رافقته إلى قصر كيجي، مقر إقامة رئيس الوزراء الإيطالي. وهناك، التقيا لمدة ثلاث ساعات تقريبًا، أعقبها عشاء رسمي.
وفي ختام الاجتماع، أصدر الجانبان بيانا مشتركا أكدا فيه التزام بلديهما كدولتين مؤسستين للمشروع الأوروبي بتعزيز الشراكة من أجل “أوروبا أكثر سيادة وقوة وازدهارًا، وقبل كل شيء من أجل السلام”.
وأكد الإعلان على “إجماع قوي بشأن أجندة القدرة التنافسية الأوروبية”، مع الاتفاق على عقد قمة ثنائية جديدة في فرنسا في أوائل عام 2026.
قبل زيارة الرئيس الفرنسي، أعلن قصر الإليزيه أن الهدف هو “ضمان القدرة على تحقيق تقدم مشترك بشأن القضايا الرئيسية”، في إشارة إلى جهود باريس وروما لتنسيق مواقفهما بشأن القضايا الأوروبية والإقليمية الحساسة.
وفي تصريحات سابقة، أقرت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بوجود “وجهات نظر مختلفة” بين روما وباريس، لكنها أكدت عدم وجود “مشاكل شخصية” مع ماكرون.
تأتي هذه الزيارة في ظل توتر العلاقات منذ إعادة انتخاب إيمانويل ماكرون، المؤيد لأوروبا، عام ٢٠٢٢، وصعود القومية جورجيا ميلوني إلى رئاسة الوزراء الإيطالية، على رأس ائتلاف من أحزاب اليمين واليمين المتطرف. ولم تكن العلاقات بين الجارتين دائمًا سهلة.
ومع ذلك، ساعدت المصالح المشتركة، ولا سيما الاستمرار في دعم أوكرانيا، في تخفيف التوترات، خاصة بعد أن اختارت ميلوني لعب دور نشط داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي بدلاً من معارضتها.