وزير خارجية إيران: تخصيب اليورانيوم داخل أراضينا هو خطنا الأحمر

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن طهران سترد على المقترح النووي الأميركي خلال الأيام المقبلة.
وبحسب قناة روسيا اليوم، أكدوا أن استمرار تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية هو خطهم الأحمر.
أدلى عراقجي بهذا التصريح خلال حفل توقيع ترجمة كتابه “قوة التفاوض” الذي أُقيم في بيروت يوم الثلاثاء. وقال: “عندما تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه في البيت الأبيض، كان أول ما فعله هو إصدار أمر تنفيذي يُعلن فيه عن سياسة الضغط الأقصى على إيران، مُشيرًا إلى زيادة الضغط الاقتصادي عليها”.
وتابع الوزير الإيراني: “في السياق نفسه، قام ترامب أيضًا بنشر المزيد من القوات في القواعد الإقليمية، ونشر أسطولًا عسكريًا، وزاد عدد الطائرات الجديدة والمقاتلات والقاذفات، وهدد باستخدام القوة العسكرية بالإضافة إلى الضغوط الاقتصادية”.
وأضاف: “في ظل هذه الظروف، كتب ترامب رسالة إلى قائد الثورة الإسلامية يدعو فيها إلى المفاوضات”.
وأوضح أن المفاوضات في ظل هذه الظروف لن تكون ذات مصداقية ولا متكافئة، بل ستكون أشبه بنوع من المفاوضات القائمة على الاستسلام، بحسب روسيا اليوم.
قال: “في كتابي، أردتُ أن أُبيّن أن الشرط الأساسي للمفاوضات هو امتلاك القوة، وأنه بدون قوة كافية، لا يُمكن إجراء مفاوضات فعّالة. لذلك، رفضت إيران المشاركة في المفاوضات المباشرة التي طالب بها ترامب، مُجادلةً: “نحن لا نتفاوض وفق الشروط التي وضعتها أمريكا، بل سنتفاوض وفق الشروط التي وضعناها بأنفسنا”. وقد أدّت هذه الشروط إلى مفاوضات غير مباشرة.
أكد عراقجي أن استمرار تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية هو خطنا الأحمر. هذه حقيقة مؤكدة، تتفق عليها جميع الدول. لقد أصبح التخصيب شأنًا وطنيًا، ومصدر فخر للشعب الإيراني. إنه إنجاز علمي حققه العلماء الإيرانيون بجهودهم ومعرفتهم، وليس سلعة مستوردة يمكن الاستغناء عنها بسهولة.
وأكد أن الشعب الإيراني قدّم تضحيات جسامًا لتحقيق هذا الفخر الوطني، وأنهم تحمّلوا العقوبات الأمريكية القاسية لأكثر من عشرين عامًا بفضل هذا الإنجاز العلمي الوطني. وأضاف أن إيران لا تحتاج إلى إذن لمواصلة تخصيب اليورانيوم.
إلا أنه أكد أننا مستعدون لاتخاذ خطوات وتدابير لبناء الثقة لضمان عدم استخدام هذا التخصيب لإنتاج الأسلحة النووية.